اذا كانت أمة الإسلام اقتتلت فيما بينها فكيف بها فيما بينها وبين غيرها من غير المسلمين سواء من الشرق ومن الغرب؟
بالتالي فإن عدد القتلى من المسلمين قد تفاوت بين من قتلوا على يد المسلمين أنفسهم ومن قتلوا على يد غير المسلمين سواء من الشرق أو الغرب.
فقد شهدت معارك عنيفة في التاريخ الإسلامي بين طوائف معينة مسلمة راح ضحيتها مئات الآلاف بحسب توقعاتي، إذ لا أعلم إن كان قد صدر كتاب في ذلك يحصى عدد القتلى أم لا.
وأما الغرب أو النصارى فقد قُتل من المسلمين على أيديهم أعدادا كبيرة بلغت الملايين في الغزوات التي وقعت أثناء الفتوحات الاسلامية وما بعدها والى الوقت المعاصر.
وكذا الشرق فقد قتل على يديه من المسلمين مئات الملايين كان أكثرها في العصر الحديث على يد الشيوعية في الصين وفي الاتحاد السوفييتي.
ولكي نتعرف على أي الأعداء أخطر على المسلمين من ناحية القل تحديدا لا بد من دراسة أمور…
الأول: دراسة منطلق القتل هل هو العداء العقائدي للإسلام والمسلمين أم خصومات وأطماع أخرى؟
الثاني: دراسة عدد القتلى من المسلمين ممن قتلوا داخل الشرق وتحت حكمهم كما حدث في الصين وفي روسيا، أو نتيجة غزوه لهم القائم على عقلية التوسع الثورية من جهة، مقابل الذين قتلهم الغرب تحت حكمهم هم وفي بلادهم كمحاكم التفتيش سابقا أو غزوهم لبلادنا كالحروب الصليبية.
ثالثا: دراسة عدد القتلى من المسلمين على يد كل من الشرق ومن الغرب أثناء الحروب المشتركة بينهم التي تدور رحاها في بلاد المسلمين وعلى أرضهم. وعدم تحميل جهة واحدة دون غيرها ومعرفة أيهم كان قتله قصدا وأيهم كان أكثر قتلا.
بهذا نستطيع تحديد أي العدوين أشد وأعنف على المسلمين قتلا وإبادة.
وبعد دراسة تلك المطالب الثلاث وبحثها بكل شفافية وأمانة…
سنصل الى النتيجة القرآنية القطعية في ودلالتها… المتمثلة في قوله تعالى:
“لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ …” الآية.
وللمزيد من التفصيل بهذا الشأن اقرأ كتاب:
قتلوا من المسلمين مئات الملايين… لمؤلفه محمود عبد الرؤوف القاسم
وكتابي: المنابر الاعلامية…
عدنان الصوص
٢٦/٨/٢٠١٨