إذا أردت أن تُزيل أمّة من الوجود أو تضعها على هامش التاريخ أو تقطّعها إربا إربا؛ فأشغلها بعيوب نظامها عن ذنوبها وعيوبها هي.
فصراع الأمة مع الحاكم دون الصراع مع عيوبها هي؛ مرض عضال فتاك.
فئة من المسلمين انشغلت بأمير المؤمنين عثمان وحكمه فقُتل وماجت فتنة عظيمة في المدينة. وفئة أخرى انشغلت بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب فقُتل وقاتلت الأمة بعضها بعضا حتى انكمش الإسلام في عهده.
لذا ومن باب دفع المفسدة الكبرى بالأخرى الصغرى؛ حسم الإسلام الأمر بالصراع مع الأنفس لأجل التغيير وجَعَله أصلا من أصول التغيير وليس فرعا من فروعه.
وعالج فساد الأنظمة بطريقة بعيدة عن الثورات قائمة على الإصلاح الديني والأخلاقي والعقدي. وذلك خشية أن يزول ثقل الأمة وتذهب ريحها.
أفيقي أمتي قبل فوات الأوان. وابتعدي عن الأفكار الثورية الماركسية والتحريرية والخمينية فهي أساس البلاء والفتن الجسام في هذا العصر.
عدنان الصوص
١٠/٩/٢٠١٨