عزيزي إن كنت محبا لكتاب الله مطبّقا له.. ستجد نفسك مخالفا لكتاب الله.. بحجة فهم عقلك الخاص لنصوصه…
مثال…
ليش أنت عم تصلي خمس صلوات بالكيفية التي تصليها الآن.. بكرة كمرحلة لاحقة رح تتأوّل الموضوع أن الصلاة هي الدعاء او غيره ومش ضروري تكون هاي الصلاة حسب الأقوال والأفعال الواردة في السنة…
وبكرة يا عزيزي رح تترك صيام أهل السنة وتقول… يا جماعة الصيام هو الإمساك عن الكلام، وما ورد في الكتاب مما يدل على الإمساك عن الطعام والشراب هذا خاص أيام النبي.. وهكذا…
بالعربي أول كبيرة وقعت هي تقديم فهم العقل على النصّ حين أمر الله إبليس بالسجود لآدم..
فعرض إبليس الأمر على عقله فاعترض على النص الإلهي ففسق وكفر. مع ايمانه بالله والخوف منه.. بل قد يصل الأمر الى الزعم بأن قصة خلق آدم وابليس الواردة في القرآن رمزية فقط.
لذلك ستندرس الشريعة وسيليها العبادة والتوحيد خطوة خطوة…
قال ابن تيمية:
(فإنهم – أي سائر المسلمين – متفقون على أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا تدركه كل الناس بعقولهم، ولو أدركوه بعقولهم لاستغنوا عن الرسول).
“درء تعارض العقل والنقل” (5/ 297)
٣/٨/٢٠١٨
عدنان الصوص