الموقف التركي الأردوغاني الرافض لقيام أمريكا بضرب إيران لا يفهم منطلقه بمعزل عن العلاقات العقدية والإعجاب التركي بالثورة الخمينية، ولا بمعزل عن رفض تركيا للمجتمع الدولي سابقا فرض عقوبات على إيران، ولا بمعزل عن تصريحات قادة حزب العدالة بأن أمن إيران من أمن تركيا، ولا بمعزل عن دعم تركيا لليرة الإيرانية وحمايتها من الانهيار، ولا بمعزل عن فتح المجال لإيران بالتبشير بالمذهب الإمامي في تركيا، ولا بغيره من المواقف التركية الدالة على الانسجام في عامة القضايا بين إيران وتركيا…
ولو كانت علاقة تركيا بايران متنافرة مثل علاقة السعودية أو الأردن بإيران لاختلف الأمر ولعذرنا أو لقبلنا بحجة تركيا رفضها استخدام أمريكا قاعدة انجرليك ضد إيران.
ثم من الحجج التركية الرافضة لذلك هو أنها تسمح لأمريكا استخدام القاعدة لو كان ضد الحرب على الإرهاب لا ضد دول الجوار.
قلت:
للأسف فأي إرهاب على الأرض اليوم أكبر من إرهاب إيران الخمينية…؟!!!
ما هي علاقة داعش وحزب الله والحوثيين بإيران؟
أليست قائمة على الرعاية والدعم الفكري والمادي؟
ماذا فعل الحرس الثوري الإيراني بمختلف أسمائه ضد المدنيين من أهل السنة في العراق وفي سوريا؟
اللهم فقهنا بمراشد أمورنا.
كتبه..
عدنان الصوص
١٧/٦/٢٠١٨