داعش والصوفية

الصوفية مدارج (للسالكين المريدين) تبدأ بشعار ديني متفق عليه، ألا وهو (الذكر).

يتم خلالها برمجة العقل وحقنه حتى يستمرئ عقيدة وحدة الوجود بل يراه حقيقة الدين ولب التوحيد.

وفكر الخوارج المعاصرين (داعش)؛ معالم في الطريق تقام للشباب المتحمس، تبدأ بشعارات دينية متفق عليها ألا وهي: (الحاكمية) ، فـ (الخلافة) ، فـ (الجهاد).

يتم خلالها برمجة العقل وحقنه حتى يستمرئ الفرد أفعال الخوارج (داعش).

العبرة:

كما أننا نعلم المسار الفكري والعملي الذي تنقل فيه المريد من بداية الطريق التي منتهاه (وحدة الوجود) المخالف لفقه السلف وسبيلهم. حيث لا يمكن لعاقل ان ينسب هذا المسار الصوفي المُغالي لمدرسة الفقهاء او الحديث أو مدرسة العقل، وان تأثر الصوفي ببعضها واعتقد بعض خصائصها.

كذلك لا يمكن ان ننسب فكر الخوارج المعاصرين الى مدرسة الفقهاء أو الحديث أو السلفية بالمصطلح المعاصر وان تأثر الخارجي ببعضها واعتقد بعض خصائصها.

وعليه:

اقول لكل من سلك طريق ما يسمى بالاسلام الثوري، أو السلفية الجهادية ممن يعتقد بأن داعش (خوارج) ولم يصبحوا بعد من الدواعش؛ اقول له انك تسير في طريق سيؤدي بك الى داعش كما سار السالك المريد في طريق الصوفية القائم على الذكر فادى به الى وحدة الوجود.

وكما أنك تنصح (المريد الصوفي) بأن يترك المدرسة الصوفية من البداية كونك تعتقد بان هذا السبيل سيؤدي به الى عقيدة وحدة الوجود، وإن بدأ طريقه بالذكر الذي هو من الإسلام.

لزمك ما دمت تعتقد بأن داعش من الخوارج؛ أن تترك السبيل أو المدرسة التي تتربى عليها الآن، تلك المدرسة التي ستؤدي بك الى داعش. فإن فكر داعش لا يرجع أمره الى فقه السلف وإن أخذت ببعضه، كما أن (وحدة الوجود) لا تتصل بفقه السلف وان اخذت منه بعضا.

هذا والله أعلم.

٢١/٤/٢٠١٨

عدنان الصوص

Scroll to Top