تتنوع العلاقة المحاسبية بين الأمم وحكامها في العالم بين الإفراط والتفريط والتوسط.
ففي الدول الدكتاتورية (الاشتراكية الثورية)، وفي دولة ولاية الفقيه (الدينية الخمينية) تقوم العلاقة بين الامة والحاكم على التسليم والطاعة العمياء المطلقة. بمعنى آخر؛ على الاستعباد والتسخير فلا مجال فيها لمحاسبة الحاكم لا نصيحة ولا فضيحة.
وفي الدول الديموقراطية الغربية تقوم في أساسها على حرية التعبير المطلق. ومنها محاسبة الحاكم تشهيرا وتحقيرا وتشكيكا واتهاما حتى لا يبقى للحاكم أية هيبة في نفوس الجماهير.
أما في الاسلام فلا إفراط ولا تفريط في محاسبة الحاكم.
فهي علاقة تقوم على الطاعة ما لم يأمر بمعصية، وعلى الأمر بالمعروف بالمعروف والنهي عن المنكر بلا منكر، بعيدا عن التشهير والتحقير والتشكيك حفاظا على هيبته.
هذا والله أعلم.
١٢/٤/٢٠١٨
عدنان الصوص