ألم تروا أن الرئيس ترامب قد هدم ما بنيتم من ثقة بينكم وبين العالم بقراره الجائر الظالم نقل سفارة بلادكم إلى القدس فعادى بذلك عالم إسلامي يعد مليار وربع مسلم واعتقاد العالم الآخر. وعرّض المصالح الأمريكية بقراره للخطر.
ألم يحن لكم الوقت لتدركوا أن الحركة (الإنجيلية الصهيونية) التي تعد بنحو خمسين مليون شخص- اي خمس عدد سكان امريكا – والتي تتذرع تلك الفئة بتحقيق نبوؤة المسيح قد تقدمت خطوات باتجاه تحقيق هدف الكثير من فئات اليهود إقامة الهيكل في القدس الشرقية على حساب قدسية المسجد الأقصى بعد أن حققت تلك الحركة وجود يهودي فقط في فلسطين؟ واليوم يطالبون دعمكم لإقرار يهودية فلسطين من البحر للنهر.
ألم يحن لكم أن تدركوا أنها بتلك العقيدة (الصهيو أنجيلية) تأخذ بكم إلى معاداة العالم كله بحجة التعجيل بنزول المسيح التي من أدبياتها دعوة اليهود الإيمان بالمسيح.
وهل تعتقدون أن المسيح يقرُ هذه العقيدة التي نشرها اليهود فأصابت منكم من أصابت والتي تقوم على ظلم شعب وإخراجه من أرضه والتنكيل به؟
ألم تروا أن كنائس العالم ومنها الإنجيلية والبابا نفسه استنكروا ما فعله الرئيس ترامب؟
اين العقلاء والغيورين للحد من تداعيات هذه العقيدة البروتستانتية الكالفينية وتطوراتها اللاحقة على العالم كله وعلى مستقبل اجيالكم وخطورتها على الشعب الفلسطيني؟
اعلموا أنه لا زال أمامكم متسع من الوقت لعمل مراجعة لتلك العقيدة الصهيو إنجيلية قبل أن تأخذ بكم إلى ما هو أبعد في معاداة العالم.
والحمد لله رب العالمين…
١٥/١٢/٢٠١٧
عدنان الصوص