حول لقاء موسكو

قبل قليل دار حوار مطوّل بين شباب الثورة في سوريا والعالم مع اعضاء من الهيئة العليا للمفاوضات حول الدعوة التي تلقتها الهيئة من موسكو، والتي بموجبها حزمت الهيئة حقائبها وانطلقت الى روسيا للقاء لافروف.

الملخص: واضح من كل مكونات الحوار ان روسيا تريد ان تبيع تصريحات لدفع الجميع الى حضور مؤتمر سوتشي، ومحاولة للتشويش على مؤتمر باريس!.

سوّق الروس خلال اللقاء حفنة من “النوايا الروسية الطيبة”! الى الهيئة العليا للمفاوضات على انهم “غير متمسكين بالاسد” وانهم مستعدين للتخلي عنه! وان المشكلة في كل ما يحصل في سوريا هي “امريكا”! التي “ترفض ان تقدم لنا شيئا بدل الاسد”!!!.

وهذا الكلام عمل الروس -بطريقتهم المعهودة- الى دفع كل الاطراف الى ايصالة الى الاعلام العالمي والعربي والسوري المعارض.

تعالوا يا سادة نتحدث قليلا:

أولا: سوتشي هو مؤتمر تبرمجة روسيا -بدعم من خامنئي والجولاني واردوغان- للتهرب من القرارات الدولية والاجماع الدولي وحماية نظام الاسد -الغائص حتى الاذنين بالجرائم ضد الشعب السوري- من السقوط.

ثانيا: ليس من مصلحة سوريا ولا السوريين ولا اي طرف سوري او دولي حضور هذا المؤتمر، فصاحب المصلحة الوحيد لقيام هذا المؤتمر هو نظام البعث الاشتراكي!

ثالثا نتسائل: اذا وافقنا على حضور المؤتمر …

فهل سيتوقف التعذيب ويخرج جميع السجناء السوريين من سجون البعث؟

وهل سيتوقف الطيران الروسي الاسدي عن القصف بالكيماوي والنابالم والبراميل؟

وهل سيعود الحرس الثوري الايراني ومن معه من العصابات الطائفية الى ايران؟

وهل سيتوقف الاسد عن دفع داعش والنصرة لقتل السوريين ونهب مقدراتهم؟

وهل ستتوقف ايران وقطر عن تمويل داعش والنصرة والحشد وحزب الله؟

وهل ستتوقف عصابات الشبيحة عن طرد المدنيين من بيوتهم ونهبها وقتل واغتصاب من تبقى فيها؟

وهل ستتوقف تركيا والعصابات الشيوعية من التدخل لحماية عصابة البعث في سوريا؟

ومن جانب آخر: هل يوجد لدى روسيا مخطط واضح لتسليم الوضع على الارض الى قوة عسكرية سورية او حتى دولية او عربية محايدة؟؟

هل هناك مخطط لخروج روسيا وايران وعصاباتهم من سوريا؟

هل لديهم مخطط لعودة المدنيين الى بيوتهم؟ وتعويضهم ماديا ومعنويا؟

هل هناك مخطط لتسليم كل الذين تلوثت ايديهم بدماء الابرياء في سوريا الى المحاكم الدولية؟

نحن نعرف الجواب على كل هذه الاسئلة، والجواب هو: لا!

لكن اذا كان لديكم جواب آخر، فتفضلوا كلنا آذان صاغية … فالوقت يداهمكم.

منذر العربي

23/1/2018

Scroll to Top