حماس فلسطين تعتقد بأن معسكر السلام العربي والسلطة الفلسطينية عميلا لإسرائيل وعدوا للاسلام والمسلمين، وهذا زعم لا يرقى إلى مستوى النظر فيه. نعم هكذا تعتقد بالعموم.
ورغم هذا الاعتقاد فقد بررت حماس لنفسها التحالف مع السلطة ومع احمد دحلان – وكلاهما في نظرها عميل لاسرائيل – بحجة الظروف القاهرة المفروضة….
في حين نراها منعت استخدام نفس العذر من قبل السلطة والأردن ومصر وأصرت على اتهام معسكر السلام بالعمالة لإسرائيل. نعم هكذا.
ثم ذهب بعضهم إلى ما هو ابعد من ذلك، ذهبوا إلى التشكيك بإسلام معسكر السلام ومؤيديه. وشابهوا بذلك قتلة الرئيس السادات الذين كفروه لأجل السلام وغيره قبل أن يقتلوه.
وحال هؤلاء أنهم أتوا جرما كبيرا حين كفروا مسلما وشقوا عن قلبه، فاتهموه انه موال لإسرائيل ظنا منهم أن السلام معها خيانة بحد ذاته واعتبروه من لوازم الكفر القلبي.
وعلى فرض ان السلام خيانة وهو ليس كذلك إلا اذا اقترن بعمل قلبي كما قلنا، فإن في حادثة بلتعة رضي الله عنه التي افشى فيها سر النبي غزو قريش والتي كان في ظاهرها النفاق لقريش، الا انها كانت ليس كذلك حقيقة. بل أراد من ذلك رأفتها بأقربائه؛ ما يدل على التخبط والتسرع في الفتيا.
اللهم فقهنا وعلمنا.
١٧/١١/٢٠١٧
عدنان الصوص