تتكون جبهة النصرة من مجموعة من الحزبيين البعثيين وضباط من المخابرات البعثية الاسدية، ومجموعة مماثلة من الارهابيين الذين شكّلت الدعاية -الاسرائيلية الايرانية البعثية- تكوين افكارهم المتشددة، ويتبعهم مجموعة من الاغبياء والمتسلقين والجهلة.
كان أول ظهور لتسمية “النصرة” في “فيلم ابو عدس” الذي انتجته المخابرات السورية بعد عملية اغتيال الرئيس اللبناني رفيق الحريري في لبنان، ثم تعددت الشخصيات وتعددت الاسماء.
عاد هذا الاسم للظهور من جديد بعد ان قام بشار الاسد “بالعفو” عن كل الارهابيين في معاهد الإعداد الفكري والتوجية المعنوي في السجون السورية عام 2011!
غرفة متكاملة من المخابرات السورية كانت جاهزة ومهيئة لمتابعة هذه المجموعات والتي انطلقت منها “جبهة النصرة لبلاد الشام”، فقامت هذه الغرفة بالتجهيز الاعلامي والدعائي لجبهة النصرة وبترتيب تسليم مستودعات من السلاح والذخيرة تابع لما يسمى بالجيش العربي السوري، فيما بدأت ما يسمى بالجمهورية الاسلامية الايرانية بضخ الرواتب لهذه العصابة عبر تركيا! بينما شرعن اليساريين والشيوعيين المندسين في الثورة السورية وجود النصرة بالاعلان عن انها “مكوّن اساسي من الشعب السوري”!!! وعندما توقف التمويل الايراني حل محلة فورا التمويل القطري.
وفي وقت اعلنت النصرة عن جهاد “النصيرية”! على شاشات الاعلام -خصوصا قناة الجزيرة القطرية- كان هناك جهاد مضاد من نوع آخر يتم ترتيبة ضد مكونات الثورة السورية والجيش الحر ودول العالم المساندة لهما! كان هناك “جهاد” لاثبات اتهامات بشار الاسد للثورة السورية بـ “الارهاب”! وكان هناك جهاد لبث الروح الطائفية التي دعى لها بشار الاسد وايران! دعمت توريط العلويين كواجهة لمقاومة الثورة الوطنية السورية من جهة ودعمت توريط الشباب الشيعة في معركة الحفاظ على بشار الاسد كما تريد ايران من جهة اخرى! بل كانت داعما اساسيا للطائفية التي اجتاحت المنطقة كلها.
و هذا كله ادى الى تحديد الدعم الانساني والعسكري للشعب السوري ولثورته ولجيشه الحر! فيما كان الدعم الغير محدود يقدم لبربرية بشار الاسد من روسيا وايران وغيرها من الانظمة الشيوعية حول العالم.
تفرغت جبهة النصرة بعد بث الروح الطائفية ولصق تهمة الارهاب بالثورة السورية بدعم النظام وداعش وايران وتسليمهم المناطق التي اغتصبتها من الجيش الحر بعد قتال مرير، وعلى كل صعيد كان النظام دائما هو المستفيد الرئيسي منها! وخير الامثلة على ذلك حلب والقلمون والساحل وجنوب دمشق وحوران وغيرها.
جبهة النصرة التي امتهنت اللصوصية وفرض الاتاوات وسرقة البُنى التحتية وفرض الضرائب وقتل الناس ونهب ممتلكاتهم … دفعت بالكثير من الشعب السوري الذي ضاقت به الدنيا ولمؤيدية حول العالم الى الشك بالثورة السورية ودعوتها الى الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة! وهذه فائدة استفاد منها محور الشر الذي يدعو الى البربرية والعبودية بشكل عميق!
واليوم وبعد ان شُكلت منطقة محررة في ادلب وارسل النظام كل من “صالح” اليها!؟ يعمل النظام البعثي وروسيا لتسليم تلك المنطقة لجبهة النصرة! وتدعو روسيا لتكون منطقة ادلب هي منطقة “تهدئة” محمية من اي اعمال عسكرية جوية فيها!!!
ماذا نريد من اصدقائنا حول العالم؟
سوريا تحتاج السلام والعودة الى ان تكون دولة ديمقراطية تعددية مدنية وان تكون جزءا رئيسيا من دول العالم الحر، ولا يتم ذلك الا بالقضاء على الارهاب الاسدي الايراني وعصاباته على الارض السورية خصوصا جبهة النصرة البعثية.
– هذه الورقة هي مختصر عام من بحث متكامل حول جبهة النصرة وعلاقتها بحزب البعث العربي الاشتراكي.
منذر العربي