فكرة “إعادة الخلافة” هي الأساس الذي بُني عليها ما يسمى بـ “الإسلام السياسي المعاصر”.
والغالبية الساحقة من الاحزاب والحركات الاسلامية التي تبنت العنف تحت شعار “الجهاد”! تعتقد بفكرة إعادة الخلافة … ابتداءا من حزب التحرير الى الاخوان الى حزب الله والحوثي والقاعدة وبناتها الى داعش وبناته! وطوفان الدم الذي أغرقنا بهذا العنف الأعمى أساسه فكرة إعادة الخلافة!
“نظام الخلافة” و “فقه الخلافة” الذي كرّسه فقهاء بني العباس الانقلابيين -الذي دعمهم الروافض والخوارج!- وكان له هدف واحد وهو تكريس مشروعيتهم السياسية! وهو نظام حكم مستحدث لا اساس له في الإسلام!
وعلى هذا الفقه -الذي تلاعبت به الاصابع اليهودية الشيوعية!- بنى الاسلام السياسي والعنفي-الجهادي نظرياته لنظام الحكم الإسلامي القائم على فكرة “الخليفة” الذي يحمل مقام “امام المسلمين” الذي يحكم الجميع ولا يأتيه الباطل!
إن كان هناك من لا يعلم بأن فكرة إعادة الخلافة :
-هي أساس هذا العنف، وأن هذه الفكرة هي أمٌ لكل الشرور المعاصرة …
-وهي التي مزقت المسلمين وجعلتهم آلافا مؤلفة من الاقليات والطوائف وشيعا “يضرب بعضها رقاب بعض” …
-وهي التي أنجبت الارتباط بمحور الشر الاشتراكي وتقمصت البربرية الاشتراكية وشلالات الدماء …
منذ أبي الأعلى المودودي وفكرة “الحاكمية” إلى سيد قطب الذي عدّلها بجهل ممزوج بمس من الدعوات الماركسية!
إلى النبهاني -حليف الشيوعيين والبعثيين!- الذي بلورها وجعلها رأس العبادات وجوهر الاسلام!
الى الخميني الذي اضفى عليها اطروحة “ولاية الفقية” الطائفية وجعل نفسه “كفقية” بمستوى الخليفة الغائب حتى يخرج من سردابه المزعوم!
إلى من تبعهم من جهيمان وبن لادن و الظواهري والمقدسي والزرقاوي والبغدادي … فليعلم!
منذر العربي