أولا:
تقتضي عقيدة الولاء والبراء التبري من ذوي القربى إن هم استحبوا الكفر على الإيمان،
لقوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم}.
ألم يتبرأ المسلمون في مكة من آبائهم وأبنائهم وأزواجهم وعشيرتهم؟
ثانيا:
يقدم العدو الأقل خطرا ولو كان بعيدا على العدو الأخطر ولو كان عربيا قريبا.
أ- لاحظ كيف أذن الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة حين ذاقوا العذاب من قريش الى الحبشة على الرغم من انها تدين بالنصرانية الكافرة. ومع العلم أن كفار قريش كانوا من ابناء الجلدة من العرب، فالقضية هي :
أن الروم هم أقل خطرا على المسلمين من قريش العرب يا دعاة القومية العربية، ويا من تتحالفون مع العربي الاشتراكي على حساب المسلم في البوسنة والهرسك.
فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم حين أذن بالهجرة الى نصارى الحبشة متواطئا مع النصارى؟
لم يكن هدف الرسول صلى الله عليه وسلم الانطلاق من معاداة النصارى بغض النظر عن النتائج السلبية على المسلمين أبدا.
وعليه ، فكل ملة قامت مقام قريش وهي كافرة، في معاداة الإسلام (قتلا ونهبا وسجنا) ومنعا للاسلام من الانتشار، فإنها تأخذ حكم قريش في المعاملة، ومن هؤلاء الرافضة (إيران) وحزب الله.
ب- قال تعالى:
((الم* غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون)).
وهذه الآية تعطينا درسا ان نتعاطف مع الغرب ضد ايران الفارسية المجوسية كما تعاطف أبو بكر مع نصارى الروم ضد الفرس.
فهل كان أبو بكر رض الله عنه أيها السفهاء عميلا للروم؟
أم أن الروم كانوا موحدين؟
فلا كان الروم موحدين ولا كان أبو بكر عميلا لهم، انها موازين الشرع!!
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم).
3- قال تعالى:
(لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنواللذين قالوا إنا نصارى..) الآية.
أما إيران (الفرس الرافضة) فهم أخطر علينا من اليهود والنصارى مجتمعين، فالرافضة مرتبطة باليهودية من جهتين:
1- المذهب السبئي الرافضي اليهودي
2- المذهب الاشتراكي الماركسي اليهودي، وكلا المذهبين أشد شركا من اليهود ، فثبت أن النصارى هم الأقرب إلينا وبنص الآية.
بناء على ما مضى:
فلم تتهمون كل من تعاطف مع الغرب اليوم ضد إيران أو حزب الله انه عميل ؟
ما لكم كيف تحكمون؟؟
أم أنكم تنطلقون من الماركسية التي تدفعنا الى ان نعادي الغرب بغض النظر عن فقه المصالح والمفاسد؟؟
أما أنا فإني منطلق من كتاب ربي وسنة نبيي ولو كره المضللون المخدوعون.
أو أن تنطقوا بها وتعترفوا أيها المنافقون : (أنكم لا تؤمنون بالقرآن الكريم)
وشكرا للعقلاء
عدنان الصوص
12/05/2008
لماذا لم تطرح السؤال الحقيقي : لماذا نتعاطف مع دولة إسرائيل ضد حركة حماس ؟ ألم يدرج ترامب حركة حماس ضمن المنظمات الإرهاب من فوق الأراضي المقدسة وبابتهاج حار من القادة السعودين أليس الأولى من مقتضيات المصالح الشرعية أن نقف مع المسلم في إرض الأنبياء فلسطين ضد المحتل الصهيوني …أو أنكم تفهمون الشرع مراضاة لمزاج ترامب والبيت الأبيض وبنت العم إسرائيل