أيام مشكلة مسلمي الصرب لام الناس امريكا وبعضهم ادانها واتهمها بأنها متفقة مع الاشتراكيين والروس في قتل مسلمي الصرب.
وعلى ما أذكر كانوا يطالبوها بالتدخل السريع.
قلت حينها لبعض زملائي من هذا الصنف المؤيد:
وهل اذا تدخلت وضربت الصرب الشيوعيين ستؤيدونها؟
فتجرأ البعض وقال نعم. وآخرين سكتوا…
فلما بدأ القصف الصاروخي ضد اهداف منتخبة صربية بدت الفرحة على وجوه القوم .
فقلت لهم لا تغيروا رأيكم غدا لان الحملات الإعلامية المغرضة متوقع ان تبدأ بوصف سبب الهجوم بانه كذا وكذا . أي بالادانه.
بعد أيام قليلة بدات الدعاية المغرضة والاقلام المأجورة ببث تحليلات التي تصف التحرك الأمريكي انه استعمار من نوع جديد وانه جاء خوفا على مصالحها من بترول وغاز وأشياء نسيتها .
بعد أسبوع فاجأني أحدهم ممن أكدت عليهم أن لا يغير موقفه فاجأني بانتقاد الضربات الأمريكية ضد الأهداف الاشتراكية في صربيا.
العبرة..
تصفحت الفيس فوجدت مؤيدين عبروا عن شعورهم بالفرح لقيام إدارة ترامب بقصف صاروخي قتل ساعات ضد أهداف منتخبة تابعة للنظام الاشتراكي السوري المدعوم من كتلة الشر الشرقية الاعنف قتلا وابادة للشعوب في هذا الزمان وخاصة المسلمين السنة.
فهل سيتحول هؤلاء المؤيدين الفرحان إلى معارضة ؟
هذا ما لا نتمناه منهم وان يثبتوا على رأيهم لأن التحليلات التي سيسمعونها أو سيقرؤونها ستسحر عقول الغثاء من الناس بل وستغير من قناعات بعض الراشدين.
عدنان الصوص
7/4/2017م