بسم الله الرحمن الرحيم
التحذير من الخطر الشيوعي
الحمد لله رب العالمين، اللهم وفقنا وسددنا واهدنا وعلمنا وأرشدنا وثبتنا على الحق، فلا تغرنا دنيا ولا جاه ولا منصب ولا سمعة ولا مال، واصرف عن الإسلام والمسلمين شر المتسلقين له، وشر المخترقين له، الذين لا يبغون أكثر من هدم دين الله تعالى وبعد:
فأن مما يقهقر الأمة، عدم معرفتها لأفكار ومعتقدات من يكتبون لهم، ممن يدسون السم في الدسم، يكتبون بحرف ولغة الإسلام، لكن بمفاهيم عفنة، لا تمت إلى الإسلام بصلة، ويلبسون ثوب التدين تارة، وثوب العلمانية تارة أخرى، وثوب الديمقراطية وغيرها، هم في حقيقة الأمر وواقعه، شيوعيون ملاحدة، لا يرقبون في الإسلام والمسلمين إلا ولا ذمة.
وهؤلاء ومن خلال النظرة السياسية لهم، القائمة على أمرين:
1. البريستوريكا، وهي نظام شيوعي يظهر الانهزام في حين أنه يتقدم ويخترق الآخر.
2. الانبثاق من خصائص الشعوب.
قبل وقت قريب، قام أحد مراكز الشيوعيين هؤلاء في عمان/ الأردن، بعمل ملتقى صغير، كان من خلاله ورقة بحثية للدفاع عن ابن تيمية رحمه الله تعالى، وهذا عمل حسن جيد، لكن يخشى من هؤلاء –لقلة خبرة من يخالطهم- أن يمتطوا الباحثين بطريقة ما، ليظهروا للناس أنهم معتدلون مع الإسلام والمسلمين، وهذا الملتقى، كان بريادة وسيادة أ.د. سمير أيوب، الرجل الشيوعي في ثوب علماني، وقد دفعني الفضول، أن أؤكد مقالتي، فبحثت له عن مقال، فوجدت ما يلي:
في صحيفة: رأي اليوم من عام 2015، مقال له بعنوان: التشبيك في سوريا ….. أو الاشتباك في كل مكان، حيث يثمن فيه الدور الروسي في دخول سوريا، يقول في هذا المقال:
رابعاً: “أن الفكر السلفي الظلامي المُسَرْطِن، لا يُقتلع خطره بالحديد والنار وحدهما، ولا يطارد إرهابه عشوائياً، …….الخ”.
قلت:
فمثل هذا المفكر الباحث، صاحب العقيدة الشيوعية الثورية، القائمة على حب بل عشق سفك الدماء والقتل، لا يجد شيئاً أفضل من التحريض على قتل السلفيين، وحتى يكرس هذا في أذهان الناس، وصف السلفية بأوصاف يرفضها كل عقل، حتى العقل السلفي نفسه، فهي:
1. ظلامية.
2. مسرطنة.
3. إرهابية.
قلت: الفكر الخارجي فكر دخيل على السلفية، ومنشؤه من غيرهم خصوصاً حزب التحرير، ووجود من يزعم السلفية مع كونه خارجياً، لا يعني أن السلفية خوارج، معاذ الله تعالى، وداعش من فيها أدعياء للسلفية، وعامتهم من حزب البعث العراقي، بدليل القدرة على المعارك النوعية واستخدام السلاح النوعي وتصنيعه.
في حين أن:
· كل الشيوعية بكل أسمائها بلا استثناء هم: الظلاميون، المسرطنون، الإرهابيون، شرابوا الدماء، أعداء كل دين وملة، سدنة اليهودية، خدم الدجال بلا ريب.
ولا يعني هذا أنني أقر من سواهم كالعلمانيين، إلا أنني أفرق بين الخطرين، كما فرق الله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا).
إن في هذا لبلاغاً وبياناً لكل من يعقل، والله ولي التوفيق، والحمد لله رب العالمين.
كتبه/ د. سمير مراد
من يوم الأحد
15/5/1438 – 12/2/2017