لقد راهن البعض بأن الثورة السورية ستكشف للناس عن مدى الخطر الروسي الاشتراكي ومنظومته. وكان هذا أملهم الذي يريدون، أو يتوقعون حدوثه إن لم تنتصر الثورة على أقل تقدير.
أحب أن أقول لهم.. ابقوا في احلامكم.
فها هي عامة المنابر الاعلامية؛ ومنها منابر المساجد باتت تحمل الغرب والصليبية وامريكا، وليس روسيا المسؤولية عن ما يجري في سوريا.
صدق من قال: من الغثاء لا يبنى بناء؟
وانا اقول:
من راهن على وعي العامة في معركته العسكرية خسر؛ خاصة إذا طال امد الحرب.
فبعد التوكل على الله؛ أحكم القدرة العسكرية أولا وقبل كل شيء. ولا تركن على أي دعم من صديق حتى لو كان امريكي ما لم تتيقن من ذلك. فإن التلاعب بالأرواح كارثة ومسؤولية عظيمة أمام الله.
واذ الامر كذلك؛ فالعاقل من نحى نحو سلامتها؛ أي: الارواح والاعراض والثقل السني. خاصة بعد الخذلان الذي أصاب الثورة السورية لعدد من الاسباب الداخلية والخارجية، وخاصة عدم القدرة على توحيد فصائل الثورة ووعيها واهدافها.
عدنان الصوص
30/12/2016