نتابع الحلقات لنبين علاقة الشيوعية باليهودية في واقعنا المعاصر
ولكي ندرك تلك الحقيقة ادراكا تاما لا بد في المستقبل من بيان الادلة النظرية من التوراة والتلمود والبروتوكولات الصهيوينية لاثبات العلاقة بين الشيوعية واليهودية وصور تطبيقها على ارض الواقع قديماً. وذلك لحل ما يسمونه بالمسألة اليهودية وهي: (أن اليهود شعب الله المختار، الأرض ملك لهم، البشر بهائم وعبيد خلقوا لخدمهم).
الشيوعية لم تمت بل غيرت من خطابها واسلوبها وبقي جوهرها والهدف من وجودها.
سيتبين للقارىء بالأدلة الصريحة على أن الشيوعية المعاصرة وليدة اليهودية، أو الصهيونية باعتبارها الحركة السياسية اليهودية الساعية لتطبيق العقيدة اليهودية او المسألة اليهودية. تلك العقيدة التي لا يمكن حلها الا باستلام الحكم والتأميم. وهذا ما اتفقوا على تسميته حديثا بالشيوعية او الاشتراكية.
سنتناول هذه العلاقة الشيوعية اليهودية من الناحية التأصيلية والناحية العملية التطبيقية.
أولاً: الأدلة التأصيلية المعاصرة على علاقة الشيوعية باليهودية:
وكنا قد نشرنا في الحلقات السابقة بعضا من تلك العلاقة.
وفي هذه الحلقة نتابع:
5- تصريحات أخرى يهودية:
– يقول الدبلوماسي الفرنسي الكونت سانت أولير: ((…فنحن في توافق وانسجام مع الماركسية في أنقى مبادئها العالمية. وبعبارة أخرى: نحن مع الماركسية لأنها تتعادل وتتناظر مع ديننا، لأنها سلاحنا القومي، نستخدمه في الدفاع والهجوم، كالدرع والسيف))( 118).
– يقول الفرد نوسيغ: ((فاشتراكية العالم الراهنة ليست سوى المرحلة الأولى من منجزات موسى، كأول تنظيم عالمي خطط له أنبياؤنا))(119 ).
– يقول السجل الطائفي اليهودي لمدينة نيويورك: ((لقد قامت الثورة الروسية لمنح اليهود الحرية السياسية والمدنية الكاملة))( 120).
– وذكرت الصحيفة اليهودية ((ذي جويش لايف)) الصادرة في نيويورك: ((…وحدها الاشتراكية استطاعت أن تحل المشكلة اليهودية))( 121).
قلت: هذا التصريح الصادر عن اليهود من أدق التصريحات عن الاشتراكية وأصوبها، إذ بالاشتراكية فقط يستطيع اليهود تطبيق عقائد التوراة، التي تنص على أن: ((اليهود شعب الله المختار، والأرض ملكهم، والبشر عبيد وسخرة خلقوا لأجل خدمتهم..)).
– يقول الحاخام ستيفن س. براون: ((البعض يسمونها الماركسية، أما أنا فأسميها اليهودية))( 122).
ومن المقررات التي أوصى بها مؤتمر ((مجمع البناي بريث)) اليهودي:
((لقد نشرنا روح الثورة والتحررية الكاذبة بين شعوب الأغيار لإقناعهم بالتخلي عن أديانهم، بل والشعور بالخجل من الإعلان عن تعاليم هذه الأديان ومزاياها وأوامرها ونواهيها.. إنما الأهم من ذلك أننا نجحنا كذلك في إقناع كثيرين بالإعلان جهارا عن إلحادهم الكلي وعدم الإيمان بوجود الخالق البتة! بل وأغويناهم بالتفاخر لكونهم من أحفاد القرود!..(يشير هنا إلى نظرية داروين في أصل النوع).
ثم قدمنا لهم عقائد ومبادئ جديدة يستحيل عليهم سبر أغوار حقيقتها وأهدافها ومبادئها ونهاياتها، كالشيوعية والفوضوية والاشتراكية..التي تخدم منفردة و مجتمعة مصالحنا وأهدافنا، وتلقّى الأغيار المعتوهون هذه العقائد والمبادئ بقبول حسن وحماس شديد دون أن يراود عقولهم أي شك بان هذه إنما وجدت لخدمة مصالحنا، وأنها بحد ذاتها تشكل أمضى الأسلحة التي نستخدمها في القضاء على وجودهم.
وفي كل ذلك برهن الأغيار الأغبياء عن سذاجة ما كنا نتصورها فيهم، فقد كنا ننتظر من البعض ذكاءً ووعياً أعمق لحقيقة الأمور وأصولها، لكنهم جميعا لم يكونوا أفضل من قطيع غنم.. فلنتركهم يرعون في حقولنا حتى يسمنوا فيكونوا صالحين للذبح، كأضاحي أمام ملك عالم المستقبل.
بعد ذلك أنشانا عديداً من الجمعيات والمنظمات السرية التي وجدت لخدمة مصالحنا وأهدافنا تعمل تحت أوامرنا وإرشاداتنا، فتهافت على الانضمام إلينا الأغيار من كل صوب، فأوحينا إليهم أنه من الشرف أن يكون الفرد منهم عضوا في هذه المنظمات والجمعيات، التي ازدهرت وانتعشت بفضل ذهبنا.
ويكتم السر في داخلنا.. فهؤلاء الأغيار وهم يخونون أهم مصالحهم بإسهامهم في إنجاح خططنا، لن يعرفوا قط بان تلك الجمعيات والمنظمات صنعتها أيدينا وعقولنا, لتحقيق أهدافنا..))( 123).
يتبع بإذن الله