نتابع الحلقات لنبين علاقة الشيوعية باليهودية في واقعنا المعاصر
ولكي ندرك تلك الحقيقة ادراكا تاما لا بد في المستقبل من بيان الادلة النظرية من التوراة والتلمود والبروتوكولات الصهيوينية لاثبات العلاقة بين الشيوعية واليهودية وصور تطبيقها على ارض الواقع قديماً. وذلك لحل ما يسمونه بالمسألة اليهودية وهي: (أن اليهود شعب الله المختار، الأرض ملك لهم، البشر بهائم وعبيد خلقوا لخدمهم).
سيتبين للقارىء بالأدلة الصريحة على أن الشيوعية المعاصرة وليدة اليهودية، أو الصهيونية باعتبارها الحركة السياسية اليهودية الساعية لتطبيق العقيدة اليهودية او المسألة اليهودية. تلك العقيدة التي لا يمكن حلها الا باستلام الحكم والتأميم. وهذا ما اتفقوا على تسميته حديثا بالشيوعية او الاشتراكية.
سنتناول هذه العلاقة الشيوعية اليهودية من الناحية التأصيلية والناحية العملية التطبيقية.
أولاً: الأدلة التأصيلية المعاصرة على علاقة الشيوعية باليهودية:
وكنا قد نشرنا في الحلقة السابقة بعضا من تلك العلاقة.
وفي هذه الحلقة نتابع:
3- الاعتراف المباشر والصريح الصادر عن حكماء صهيون بتأسيس الحركة الشيوعية أو الاشتراكية كما هو مذكور في كتابهم ( بروتوكولات حكماء صهيون):
حيث يقولون: ((إننا نقصد أن نظهر كما لو كنا المحررين للعمال، جئنا نحررهم من هذا الظلم حينما يلتحقون بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين، ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال))(112 ).
ويقولون: ((لقد نجحنا نجاحاً كاملاً بنظرياتنا عن التقدم في تحويل رؤوس الأمميين الفارغة من العقل نحو الاشتراكية))(113 ).
ويقولون: ((لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء، ولاحظوا هنا أن نجاح دارون وماركس ونيتشه قد رتبناه من قبل))(114 ).
4- التصريحات الواضحة من الزعماء الإسرائيليين أمثال مناحيم بيجن ( 115) وشمعون بيريز، التي تعترف بصنع الشيوعية لحل المشكلة اليهودية:
يقول شمعون بيريز: ((حين سيستمع صديقي الروسي إلى هذا العرض الشيق لضيفي الفرنسي قد يقترح إنهاء السهرة في أحد مقاهي تل أبيب بغية ملاقاة ـ من يدري ـ بعض أتباع ماركس من اليهود للتناقش معهم. وستكون مناسبة لنا للعودة إلى القرن الماضي ومجادلة جميع أؤلئك الذين ظنوا بأن قيام الثورة الشيوعية سيكفي لحل المشكلة(116 ) اليهودية، وبأنها الوصفة السحرية التي قد تلقي في غياهب النسيان معاداة السامية واليهودية اللتين يفترض بأنها مصدر جميع المصائب التي كان اليهود يقاسون منها. لقد كانوا أكثر عددا مما نظن..))(117 ).
يتبع باذن الله
المراجع
(112) البروتوكول الثالث.
(113) البروتوكول الثاني.
(114) البروتوكول الثاني. وراجع كذلك البروتوكول التاسع.
(115) ((الثورة))، لـ مناحيم بيجن ترجمة سمير صنبر، (فصل الطريق إلى الحرية)، ص(13-20). ففي صفحة (18) قال بيجن: ((وفي إحدى الليالي دار نقاشنا حول الثورة (قلت: أي الثورة الشيوعية) كحل للمشكلة اليهودية. وأصر سائلي على أن نصر الثورة سيحل مشكلة القومية، ومنها المشكلة اليهودية)).
(116) سماها المترجم المعضلة اليهودبة، والمعنى واحد.
(117) ((الرحلة الخيالية))، (ص142)، فصل العام الماضي في موسكو، تعريب يوسف ضومت، ط/1، 2001، الأهلية للنشر والتوزيع.