العديد من الشخصيات والمؤسسات تبنت آراءا متعددة حول سبب “إعلان” بوتين الانسحاب من سوريا، نحترم آراء الجميع وأهداف تلك الآراء، ونُجمل من وجهة نظرنا أسباب الهروب البوتيني من سوريا للتالي:
1 – لإسقاط التهمة التي وجّهت للعصابة الإرهابية التي تحكم موسكو بأنه “ليس لها أي مصلحة في سوريا إلا حماية ملك اسرائيل” وأن روسيا ليس لديها أي مصالح لا سياسية ولا عسكرية ولا اقتصادية في سوريا.
2 – لأن روسيا أيقنت أن وجودها في سوريا سيعزز ويدفع بالكثير من القوى الدولية لدعم الشعب السوري الطيب وجيشه الحر المعتدل الذي يحارب إرهاب الأسد وداعش.
3 – تخيلت روسيا أن الإعلان عن الانسحاب هو إتاحة المجال للقوات الإرهابية المرابطة على الأرض السورية (داعش والنصرة والحرس الثوري وحزب اللات والقاعدة وجند الأقصى والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية وللميليشيات الشيوعية الكردية اللبنانية الفلسطينية …الخ) أن تحاول أن تشكل فخا واحدا لأي قوة ستقوم بغزو سوريا بريا، وبذلك تبرئ نفسها من أي مواجهة محتملة مع العالم وتجعل من صراصيرها أعلاه ممسحة الزفر!
4 – لأن الوجود الروسي في سوريا أعطى أكبر دفعة للشعب السوري وللقوى التي تواجه روسيا في العالم بتسويق أفكارها -بالادلة والبراهين- عن بربرية محور الشر الاشتراكي بزعامة موسكو.
5 – لأن إعلان الانسحاب دفعة جديدة لموقف روسيا السياسي في العالم خصوصا فيما يتعلق بموضوع العقوبات العربية والأمريكية والأوروبية على روسيا.
6 – إعلان الانسحاب هو دفعة جديدة ودعم كبير لأدوات الأسد داعش والنصرة بتسويق أكاذيبهم بأنهم انتصروا على روسيا!!
7 – الإعلان جاء عشية مؤتمر جنيف كما قلنا … وهي دفعه معنوية مهمة للنظام خلال المفاوضات في جنيف ومحاولة لسحب ورقة مهمة من أيدي وفد المعارضة.
منذر العربي