داعش نتاج فكري شيوعي تلمودي وليس إسلامي

يتحدث كثير من الكتاب والمثقفين عن مسؤولية الفقه الإسلامي أو الميراث السلفي في إيجاد الفكر الداعشي سواء بشكل مباشر مقصود أو غير مقصود وغير مباشر.

برغم وجود نماذج داعشية في التاريخ الإسلامي مثل الخوارج، وبرغم وجود نصوص يتكئون على فهم خاطئ لها، وبرغم أن الطبعة المتشددة من السلفية الوهابية قد ساهمت بها، إلا أنه لا يصح اعتبار الداعشية هي الابن الفكري للسلفية أو الفقه الإسلامي بسبب وجود فكرة الخلافة فيه.

 

هناك “جينات” داعشية أكثر خطورة لجهة “الأم” أكثر من جهة الأب، وهي المسؤولة عن ترجيح أو جعل صفة التشدد صفة سائدة على صفة التسامح والاعتدال الإسلامية، وهذه “الجينات” مصدرها هو الفكر الماركسي الإرهابي والفكر التلمودي الصهيوني، حيث نجد أن معظم قيادات داعش هم من قادة المخابرات والجيش العراقي البعثي السابق، وهي تتبع فكريا للمدرسة الماركسية، وذلك بإنتهاجها اللينينية والستالينية “مثلا أعلى” في التطبيق العملي كاستخدام الإرهاب والدجل للوصول للحكم، مع تغليف إرهابهم بنماذج نادرة وشاذة من التاريخ الإسلامي مزوقة بفهم أعوج لبعض النصوص الشرعية والقرآنية.

واقعيا نجد التطبيق العملي للإسلام يغلب عليه طابع الرحمة والتسامح والعدل والحرية، في حين تغلب الهمجية والوحشية على التطبيق العملي للنماذج التلمودية مثل الماركسية والصهيونية، وهذا ما يجعل ترجيح وسيادة صفة العنف والإرهاب والدموية لدى داعش موروثا بشكل رئيسي من الميراث التلمودي وليس من الميراث الإسلامي.

المظاهر الشكلية لداعش مثل الخلافة لها أساس إسلامي، لكن الأسس الفكرية والتطبيق والتصرفات الوحشية شديدة التطرف، هي موروثة من منظومة البعث العراقي ذي الأيديولوجية الماركسية المؤسسة، والمؤسسة بدورها على ذات التعاليم الهمجية التلمودية التي تأسست عليها أيضا الهمجية الصهيونية.

زاهر بشير طلب

Scroll to Top