جرت العادة ان تقوم اسرائيل بافتعال حروب واشعال حرائق وخلافات في العالم كلما ضاق الخناق عليها بسبب ما تفرضه عملية السلام عليها من حقوق والتزامات للشعب الفلسطيني.
وهذه المرة او الجولة من جولات المفاوضات يبدو انها كانت شديدة الوطىء على اسرائيل. وعليه فاننا سنتوقع مزيدا من الحرائق وتحريك البؤر الساخنة والبراكين الهادئة من جديد.
فهل كانت الأزمة الاوكرانية لتعطي اسرائيل بعض ما تريد من لفت الانتباه عن المفاوضات الفلسطينية وخاصة ان موسكو تحركت بشكل سريع وملفت للنظر واحاطت بالجيش الاوكراني وانذرته 12 ساعة للانسحاب؟ فسعت بهذا الى تدويل الازمة لتورط الغرب وامريكا بالتدخل.
وهل التعنت الإسرائيلي الذي ازداد هو بسبب فشل الأزمة الأوكرانية في تخفيف ضغط العلمية السلمية؟ فلجأت إسرائيل لإجراءات مفضوحة لتحاول استفزاز الجانب الفلسطيني ليتخذ إجراءات ردة فعل متعنتة أيضا فينقلب الحق عليه؟
وعليه فان كان الامر كذلك والغرب يعي ذلك، فانه يجب ان يكون رد الغرب على محاولات موسكو بما يخالف مراد روسيا اسرائيل، واجبار اسرائيل على اعطاء الفلسطينيين حقهم او بمزيد من الضغط لأجل تحقيق هذا.
هذا والله اعلم.
بقلم: عدنان الصوص