اين المسلمين المدمنين على المسيرات وعلى الاستنكارات ضد أمريكا وضد الغرب مما يجري الآن في سوريا؟
لماذا لا يتحركون الآن بمسيراتهم بالملايين لحث امريكا والغرب للإيفاء بوعودهم ضد نظام بشار الاسد الاشتراكي الذي قد تعدى الخط الاحمر الذي رسموه ووضعوه هم كي يتحركوا عسكريا ضده، ألا وهو استخدام الاسلحة الكيماوية؟ ام انه لم يثبت لديهم ذلك الى الآن؟
لماذا لا يتحرك هواة الاستنكارت والمسيرات في العالم العربي والإسلامي ضد سكوت الغرب وتلكؤه في تطبيق بنود قرارات وقوانين الامم المتحدة لحقوق الانسان التي وضعت لحماية المدنيين العزل من التطهير العرقي ومن اسلحة الدمار الشامل؟
لماذا حين تكون حركتنا ضد امريكا والغرب تصب في مصلحة اسرائيل ومصلحة الشيوعيين ترانا نجوب البلاد الاسلامية طولا وعرضا استنكارا، اما لما يكون الامر ضد ادوات اسرائيل كنظام بشار الاشتراكي والقذافي وحتى ضد بناء جدار الفصل العنصري في فلسطين وبناء مئات الآلاف من المستوطنات، نسكت سكوت الاموات ولا ننبس ببنت شفة؟
لماذا نتحرك ضد الغرب متى ارادت الصهيونية والماركسية وننام متى ارادت لنا ان ننام؟
اليس هذه صفة من صفات (الغثاء) التي وصفنا بها النبي صلى الله عليه وسلم؟
ان المسيرات الاسلامية لمطالبة امريكا الآن بتفعيل بنود قوانين الامم المتحدة لحقوق الانسان، نعم الانسان والحفاظ على المدنيين العزل في سوريا تصب في مصلحتنا نحن المستضعفين ومصلحة الشعب السوري وضد نظام الاجرام السوري الاشتراكي.
ام ان الامر لا يعدو حد قول الشاعر: لقد اسمعت لو ناديت حيا ، ولكن,,,,,,
وحسبنا الله ونعم الوكيل.