حالة مصر هي فتنة بين فئتين من المسلمين وليست حربا بين الإسلام والكفر

في الفتن الواقعة بين المسلمين لا يجوز القول بأن الفئة الفلانية عدوة للإسلام والأخرى غير عدوة. ولا يقال الفئة الفلانية مسلمة والأخرى كافرة. ومن قال بهذا فقد غوى. اقرأ الآية في نهاية الكلام.

وعليه: نرجو ممن كفّر السيسي ومن معه من المسلمين في مصر، وقال عنهم بأنهم أعداء للإسلام، أن يجيبوا على السؤال التالي:

من هي الفئة العدوة للإسلام؟ فئة على رضي الله عنه وأنصاره، أم فئة معاوية رضي الله عنه وأنصاره؟ فقد اقتتلوا في موقعتي الجمل وصفين.

فإن قلتم: هؤلاء صحابة اختلفوا واقتتلوا.

قلت: نعم ، والجيش المصري وقائده وأنصاره مسلمين ومعهم شيخ الأزهر، والإخوان المسلمين هم من المسلمين، اختلفوا كذلك واقتتلوا.

فإن قلتم: يوجد في فئة الجيش المصري من غير المسلمين.

قلت: وكذلك يوجد في فئة الاخوان من المؤيدين لمرسي من غير المسلمين، وهذا لا يغير في الحكم شيئا.

فالحذر يا عباد الله من تكفير المسلمين ووصفهم بأعداء الإسلام.

قال الله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [سورة الحجرات: 9].

تدبر هذه الآية وتب الى الله يا من تلفظت بكلمة خالفت فيها قول الله تعالى هذا وكفرت المسلمين، فلا تكن خارجيا، ولا تقع في مطباتهم.

Scroll to Top