لمجرد لقاء سفير أو مسئول امريكي بالإخوان المسلمين، أو بأحد المسئولين في ايران الخمينية الماركسية، أو ببشار الاسد الاشتراكي، لبحث الاوضاع السياسية الراهنة. يخرج علينا المغرضون المضللون اصحاب (فن التضليل السياسي) من كل حدب وصوب، ليقرروا بأن الاخوان وإيران وبشار هم عملاء لأمريكا، وكأنهم يتعاملون مع بهائم أو ببغاوات، وحق لهم ما دمنا غثاء كغثاء السيل للأسف.
وينسى الغثاء الذين يرددون مقولات اولئك الخونة المُضِلون عقائد ومبادئ كل من يتهمونهم بالعمالة لأمريكا من اخوان وإيران وسوريا البعث تلك العقائد التي تقوم على محاربة الفكر الغربي واعتباره الخطر الاكبر في العالم من جهة، ويتعاطفون مع الخطر الشرقي، بل يتحالفون مع روسيا الاشتراكية والصين الشيوعية من جهة أخرى.
ومع تكرار هذه الجرائم والتحليلات السياسية وتكرارها يتفاعل الغثاء معها وتصبح لديهم قناعات فكرية راسخة، يقيسون عليها الاحداث ويحللون بها الأمور فـ (يفتون) بغير علم وبضلالة فيَضلون ويُضلون. للأسف
فقد خرج علينا مؤسس حزب الله (صبحي الطفيلي) ناعقا ليقرر بأن بشار مدعوم من امريكا ، وبذلك يكون قد ادى واجبه في الدفاع عن الاشتراكية اليهودية في الصين وفي روسيا وفي ايران. وبذلك تتكون لدينا قناعة بأن الخطر الاشتراكي مات وانتهي فنتركه يفتك بنا في كل بلد وفي كل حين، وفي نفس الوقت نتوجه لمحاربة الغرب بكل قوانا، فنخسر مرتين.
ان الغثاء يرى هذا الاجتماع مع الأمريكان ولا يري الفيتو الشيوعي الصيني الروسي، ولا يرى البوارج الروسية في ميناء طرطوس، ولا يرى الخبراء الروس في طول وعرض سوريا.
عجبا ما داموا يقررون العمالة من خلال الاجتماعات، فلماذا لا يقررون بأن ايران وسوريا والإخوان عملاء لروسيا ؟ الم يجتمع المسؤولون في هذه الدول (ايران ومصر وسوريا) مع الروس؟
اجيبونا يا قوم!!!! ام انها الاهواء ذاك المرض الفتاك القاتل؟
ان هؤلاء الذي تنطلي عليهم مقولات المضللين هؤلاء ، سيكون من اتباع الدجال ان لم يتداركوا شأنهم وأمرهم.!!!
راجع كتابي: (حزب التحرير الاسلامي والتضليل السياسي) لتدرك خطر الوقوع في مثل هذا النوع من التضليل. 20/4/2013