بما أن مصر دولة إسلامية سنية, والرئيس مرسي رجل مسلم سني، كان من الأولى ومن المنطق أن يقوّي علاقات مصر بالدول العربية السنية، كالمملكة العربية السعودية ودول الخليج وباقي الدول العربية السنية، وذلك للوقوف صفا واحدا للتصدي لخطر إيران عميلة الدولة الصهيونية، لا أن يتقارب مع إيران ويعيد العلاقات المصرية معها في ذات الوقت الذي يرى العالم ما تفعله هذه الدولة الرافضية المجوسية المجرمة وحكامها من ذبح وقتل لأهل السنة في سوريا وإيران والعراق، وما يقومون به من إمداد المجرم بشار بالأسلحة والعتاد والعناصر التي تعمل على إبادة الشعب السوري السني المسلم.
لقد كان من الواجب الديني على مرسي والإخوان، أن لا يفتحوا أبواب القاهرة للروافض المجوس على مصراعيها, وأن لا يدخلوا مصر في صراع مع السعودية والإمارات، وأن لا يقطعوا الغاز عن الأردن ويبقوه متدفقا إلى اسرائيل!
إن ما نراه من الرئيس مرسي وجماعة الإخوان الذين ينتمي إليهم، من أفعال غريبة ليس لها إلا تفسير واحد، وهو أن ما يوجههم ويحركهم للتحالف مع إيران هو فكرهم السياسي وإيمانهم بنفس الفكر والتوجه السياسي، وهذا تصديقٌ للمقولة المشهورة التي نسمعها كثيرا :”الطيور على اشكالها تقع”.