إمعانا في التضليل الإعلامي يُصرّ الشيوعيون والاشتراكيون ومعهم حزب التحرير الإسلامي على أن تنظيم القاعدة عميل لأمريكا، فإذا نظرت بتجرد الى حقيقة الوعي السياسي لهذا التنظيم، فإنك ستصاب بالدهشة للجرأة البالغة التي يكذب بها هؤلاء على الناس حين ينسبون تنظيم القاعدة للغرب، وخاصة بعد نزول هذا التنظيم الى سوريا وما ظهر منه وما سيظهر من سلبيات على الحركة الشعبية في سوريا وعلى قضية تحرير الشعب السوري من ربقة العبودية للنظام الاشتراكي البعثي.
فبداية يجب العلم والتذكير ـ وهذا مهم جدا ـ بأن الموضوع يتحدث عن المرجعية الفكرية للتنظيم أو عن وعيه السياسي، أو عن نسب مجموعة المفاهيم والنظرات السياسية التي ينطلق منها تنظيم القاعدة، وليس عن العواطف أو العقائد أو العبادات الإسلامية التي يتمتع بها أفراد هذا التنظيم، فإن هذا الأمر حق محفوظ لهم بلا منازع وبلا تشكيك، ثم فأقول:
من المعلوم أن أسامة بن لادن كان قبل قتله رئيس تنظيم القاعدة…
وابن لادن هذا هو ابن أيمن الظواهري فكرياً ووعياً سياسياً..
والظواهري هو ابن تقي الدين النبهاني (مؤسس حزب التحرير) فكرياً ووعياً سياسياً..
والنبهاني هو ابن ميشيل عفلق الاشتراكي في الفكر السياسي تحديداً..
وعفلق هو ابن لينين…
ولينين هو ابن ماركس…
وماركس هذا هو ابن مردخاي ماركس…
ومردخاي ماركس: هو حاخام يهودي ينطلق من عقيدته المبثوثة في التوراة والتلمود…
وهذه العقيدة عقيدة اليهودي مردخاي ماركس في حقيتها، هي من أخطر العقائد الشريرة على الإنسانية والعالم أجمع على الاطلاق. وهي عقيدة يهودية ثلاثية قائمة على:
1- اليهود شعب الله المختار.
2- الارض ملك لهم.
3- البشر حيوانات خلقوا لخدمة اليهود.
فلا سبيل لليهود الى تطبيق هذه العقيدة الا بطريقة واحدة ألا وهي :الاشتراكية الماركسية، والاشتراكية فقط.
لذا بات من الواضح ومن خلال عشرات التجارب التي مرت بنا منذ بضعة عقود أن رموز الاشتراكية من وكلاء اليهود ممن يعرفون الطبخة والمخطط، أو ممن تأثر بهم من غيرهم…
أينما تحركوا لا يتحركون إلا لمصلحة اسرائيل.
وأينما سكنوا لا يسكنون إلا لمصلحة اسرائيل.
فإسرائيل هي بهم كانت وبهم لا زالت.
وبدونهم ستفقد حياتها ووجودها مع الزمن.
لذا فانظر الى إخوتنا في تنظيم القاعدة ومن سبقهم من الجماعات الإسلامية الجهادية في مصر والجزائر والسعودية والأردن وأندونيسيا والشيشان والصومال والعراق ولبنان وأخيرا في سوريا كيف كانت نتائج جهادهم لمصلحة إسرائيل وضد مصلحة الإسلام وديار المسلمين السنة.
ومما يؤكد ما ذهبنا إليه من خلال هذا النسب الفكري السياسي المذكور أن كلا من الخمينيين في إيران والبعثيين والاشتراكية الليبية كلهم عملوا على الاستثمار السياسي في هذا التنظيم من خلال برمجة أفراد التنظيم الفكرية التي تتطابق مع أجندات الماركسيين والرافضة الخمينية ومشروعاتهم السلطوية الرامية لبسط نفوذهم على العالم وخاصة العربي.
هذا وللأسف أعود وأكرر فإن البعض ممن اشربوا التضليل السياسي في قلوبهم ينسبون تنظيم القاعدة الى الغرب الرأسمالي وليس الى الشرق الاشتراكي، فهؤلاء ، إما أنهم يقصدون الفتنة والتضليل من خلال التستر على الجرائم الاشتراكية وبالتالي اليهودية، أو أنهم من الغثاء الذي يحركهم تيار التضليل الإعلامي المتصهين.
والحمد لله رب العالمين 11/4/2013