يتحدث بعض المحللين عن فوائد جرائم الفيتو الروسي والصيني في إسقاط القطب العالمي الواحد!، ولكن يظهر أنه بسقوط القطب الواحد تعقدت المشاكل الدولية والإقليمية مثل ثورة سوريا، وحدث شلل في القرار الدولي في مجلس الأمن وخارج مجلس الأمن، ونشهد الآن بسبب ذلك مجازر مستمرة وانتهاكا لحقوق الإنسان والضرورات الشرعية الخمس بأكثر بألف مرة من زمن القطب الأمريكي الواحد، ومن الغريب جدا النظر لفكرة إسقاط القطب الواحد بهذه النظرة التقديسية الصنمية! بحيث يجعلون من الكوارث والطامات ميزة! فقط لأنها تخدم فكرة كان الهدف الأصلي منها هو تقليل هذه الكوارث.
إن القطبين لا زالا يعملان في الماضي والحاضر على العكس مما يظنه الناس، أي: أن القطب الواحد لم يسقط قط كون سياسة روسيا المناهضة لأمريكا كانت موجودة بشكل أقل ولكن عن طريق حلفائها مثل ايران وصربيا وكوريا الشمالية وغيرها، واستخدامها لتنظيم القاعدة، وحروب البوسنة والشيشان وغيره.
باختصار… إذا كان العالم المتعدد الأقطاب الذي يبشرون به أسوأ كثيرا من عالم القطب الواحد، فبئس هذا التعدد.