يلعب النظام الاشتراكي العالمي المجرم (روسيا والصين وحلفائهم) لعبة خطيرة جدا في سوريا على قدم وساق لإنقاذ النظام الاشتراكي البعثي الساقط في سوريا بقيادة بشار الأسد ولإسقاط الثورة الشعبية في سوريا. إن الثوره السورية الآن في خطر كبير لا يلاحظه الكثيرون منا. الجميع يعرف أن الثورة السورية هي ثورة وطنية يخوضها الآن أبناء الشعب السوري البطل المسلم ضد عصابة البعث والظلم والاستبداد دفاعا عن سوريا وشعبها وأبنائها وبناتها ودينها ومكانتها العربية والاسلامية بعد أن احتلها البعث الاشتراكي الصهيوني واستحكم فيها الروافض أتباع ابن سبأ اليهودي، وعملوا جاهدين على سلبها هويتها العربية والإسلامية، وتحويلها إلى محافظة فارسية وولاية في مملكة إسرائيل الكبرى. وبما أن الثوره السورية الآن تجاوزت مرحلة الخطر وأصبحت في عز انتصاراتها فهي لا تزال في خطر …! برغم أن تاريخ الثورات في العالم يشهد أن ثورات الشعوب ضد الظلم الاستبداد تكلل دائما بالانتصار. يجب أن ننتبه الآن من أبواق الدعاية والمكر الاشتراكي الصهيوني الذي بدأ باللعب على وتر الإرهاب والإرهابيين لتحويل الثورة السورية إلى ثورة إرهابية على غرار إرهاب القاعدة وطالبان والزرقاوي وغيرهم، فقد قام النظام في سوريا وإيران بإطلاق سراح المتشددين من سجونهم من الذين كانوا يستعملونهم في العراق ضد الأمريكان, وتوجيههم وتسهيل دخولهم إلى سوريا, إن هذه الحركات التي تحركها أيادي وأموال وأفكار إيران تمثل خطرا على الثورة السورية. وقد بدأ الإعلام السوري والإيراني ومن يعمل معهم من منابر نابحة بإشهار هؤلاء وتلميعهم وتضخيم بطولاتهم، بل ومدهم بالأموال والسلاح من دون باقي الثوار، لتسهيل بقائهم وتقويتهم ليكونوا هم الظاهرين المسيطرين على هذه الثورة. والمراد من كل هذا هو إبعاد دول الغرب عن دعم ومساعدة الثوره السورية، فكيف للغرب أن يساعد القاعدة وهم يعتبرونها عدوهم الأول؟ يجب أن نفهم أن الخطر في ذلك هو ليس تخلي الغرب عن مساعدة الثورة السورية، بل الخطر الأعظم هو أن توصم هذه الثورة بالإرهاب الذي سيؤدي الى تحوّل الغرب ضدها.
إن النظام الاشتراكي العالمي المجرم الذي يمثل اليد الضاربة للصهيونية ومنفذ أجنداتها يحاول إبقاء نظام بشار الإجرامي في الحكم، ويعمل بجد واجتهاد بكل الوسائل إعلاميا ودوليا من خلال جميع المنابر إلى تحويل الثوره السورية إلى ثورة إرهاب، حتى يقوم العالم بالتصدي لها وإسقاطها بحجة محاربة الإرهاب، وهذا ما يجعل هذه الثورة في خطر.
والمطلوب من الجميع الآن هو فهم مقدار هذا الخطر الذي يحيط بالثورة السورية، وفهم كيف تجري الأمور في هذا العالم, وأدعوكم أن تحكموا عقولكم وأن لا تتركوا أحدا يتلاعب بعواطفكم لإسقاط هذه الثورة السورية المباركة وتضييع دماء الشهداء. فالثورة السورية هي ثورة كل الشعب السوري وكل الأمة العربية والإسلامية, وليست ثورة جبهة النصرة، وليست ثورة الائتلاف الوطني. إن انتصار بشار وعصابته هو خطر عظيم على أمتنا جميعا, فالوعي الوعي… والحذر الحذر… فلا تسمحوا لأحد أن يضيع دماء الشهداء وآهات الامهات وآلام الجرحى ومعاناة الأسرى هدرا أيها المسلمون.