قلت: لماذا تلعنون النظام يا حراس الدين وحماة العقيدة؟
قالوا: لأنه لم يحكم بما أنزل الله.
قلت: كيف؟
قالوا: ألا ترى الخمارات والنوادي الليلية البنوك والسفور في الشوارع والكذب والغش وأكل الحرام والفساد بل التشريعات الخارجة عن الاسلام؟
قلت: نعم أراه.
قالوا: وماذا تقول؟
قلت: جميل جدا. فقد عاينّا تجربتكم حين تمكنتم وحكمتم الناس، فلماذا لم تغلقوا البنوك والخمارات والنوادي الليلية ولماذا لم تمنعوا السفور والعري في الشوراع والكذب والفساد والمحسوبيات وما ذكرتم من مثالب في النظام الملعون السابق؟
قالوا: هههه، أعطينا فرصة، التغيير بحاجة الى وقت .
قلت: لماذا لم تعترفوا بهذه الحجة لغيركم حين كانوا يقولون لكم هذا الكلام، بل حين أعطاكم ولي أمر الأردن السابق هذه الفرصة، فكان يقول لكم تعالوا شكلوا حكومة كما حصل أيام المرحوم الحسين، فكنتم تعتذرون بشرط تطبيق الشريعة؟
ألم يكن حينها يقدم لكم الفرصة والوقت؟
فلماذا كنتم تطالبون الملك بضرورة تطبيق الشريعة بسرعة ولم تقبلوا بطرحه المتدرج بالإصلاح الذي سرتم أنتم عليه الآن في مصر وفي غزة وفي تونس!!!
أليس هذا من التناقض الغريب يا قوم؟