بما أن إسرائيل ستتذرع بالإرهابيين الذين زرعتهم في سيناء ممن روّعوا الآمنين وقتلوا العسكريين المصريين، وهددوا إسرائيل زورا ودجلا بالويل والثبور، فلماذا لم يطالب الرئيس المصري مرسي صاحب الولاية بتعديل اتفاقية كامب ديفيد لرفع عدد الجنود المصريين وتعزيز قدراتهم العسكرية كما طالبت به القيادة المصرية التي عزلها مرسي بعد الحدث المشين مباشرة، والتي أحرجت بذلك إسرائيل؟؟
إن إدخال الجيش المصري لسيناء وان كان له وجه، فانه ليس له كل وجه، إذ كان بالإمكان أن يقوم مرسي بما قام به مبارك من إجراءات مشروعة للحد من قدرات الإرهابيين في سيناء وتصفيتهم، ولكنه لم يفعل ذلك، وفي نفس الوقت ترك الطريق المشروع المؤدي إلى تعزيز القدرات العسكرية المصرية في سيناء، وتمسك بالطريق المخالف للاتفاقية السلمية. وبذلك يكون مرسي قد أخرج إسرائيل من ورطة الخضوع لمطالب مصر بتعزيز قدرات الجيش المصري في سيناء من خلال تعديل الاتفاقية، وفي نفس الوقت يكون قد أعطي إسرائيل المبررات للتوسع في سيناء أو إعادة احتلالها بالكامل لوجود جيش مصري فيها مخالف لبنود الاتفاقية.
ما العمل:
ان نقوم كل بحسبه بنشر هذه الفكرة التي توضح هدف إسرائيل الخبيث إعادة احتلال سيناء بمبررات مقبولة أمام الرأي العام، وأن نربط بين مخططها هذا وبين وجود الإرهابيين ونشاطهم في سيناء. وأن نطالب الرئيس مرسي بسحب الجيش المصري من سيناء بالتوازي مع المطالبة وبإلحاح بتعديل اتفاقية كامب ديفيد لأجل تعزيز قدرات الجيش المصري في سيناء. وأن نكرر ذلك في مختلف وسائل الإعلام ونكرره ونكرره، ونعقد لأجل ذلك الندوات واللقاءات في الفضائيات، وان نطرح الموضوع ونستضيف لأجله المحللين والخبراء للقيام بدورهم، وفضح المخطط اليهودي الخبيث هذا. وأن نحمل إسرائيل أولا مسؤولية ما سيحدث لسيناء في المستقبل وما حدث، وللسياسة المصرية الحالية ضيقة الأفق ثانياً.
وأخيرا علينا أن نتذكر كيف قامت إسرائيل من خلال إيجاد مبررات قام بها على ارض الواقع وكلاؤها ممن هم من حولها وحولنا، قامت باحتلال سيناء وجنوب لبنان، وقطاع غزة، والضفة الغربية مرتين مرتين مرتين مرتين. والكيس من اتعظ بغيره، فكيف بنا إذا لم نتعظ بما جرى لنا؟؟؟؟!!!!