أبدا بعرض نصيحة الإعلامية منتهى الرمحي الجوهرية:
نصيحة للثوار من الإعلامية الداعمة للثورة السيدة منتهى الرمحي: “نصيحتي للسوريين الثوار والمنتفضين، ابحثوا عن شخص تجتمع حوله معظم الآراء في الداخل وتحت في الداخل الف خط, والتفوا حوله، تعدد الاراء والتصورات من الذين في الخارج بعد كل معاناة الداخل دليل على عدم الاحساس بحجم أزمتكم ومعاناتكم، في ليبيا هناك شخص اسمه مصطفى عبد الجليل كلما رأيته يذكرني بشخصية الاب الحنون الطيب القلب، حتى عندما يتحدث فهو أبعد ما يكون عن الفلسفة الفاضية, لكنه أجمع عليه الليبيون وقت اشتداد الأزمة، ولو اختلفوا معه الآن فهذا مقبول وطبيعي, لكن أن تختلف معارضة الفنادق (وعذرا على التعبير) مع بعضها البعض والشعب يقتل فهذا غير مقبول في منطق وعرف الثورات، وما يسمى معارضة الداخل بالأسماء المعروفة فهي مدجنة الى حد بعيد ولا يمكن أن تنجح، إن من بينكم بالتاكيد من هو قادر على إدارة الدفة بشرط أن تكون كلمة الاقصاء ملغاة من قاموسه ليس اللفظي فقط بل الباطني والعقلي أيضا… أرجو أن لا أكون قد تجاوزت، لكنها رؤية متابع للاحداث وبنفس الوقت متابع لأنين الأمهات والأخوات والزوجات“.
انطلاقا من فشل معظم وجوه المعارضة التقليدية الخارجية والداخلية في إيصال مطالب ومعاناة الشعب السوري بشفافية إلى المجتمع الدولي، بل حتى قيام البعض بتحوير هذه المطالب، فإنه يتوجب منذ الآن فصاعدا رفع شعار “الثائر يمثلني”.
لقد ضم المجلس الوطني كثيرا من قيادات الحراك الداخلي القدامى الذين اضطروا للهرب للخارج بسبب الملاحقات، على سبيل المثال لا الحصر الشيخ “أنس عيروط” والناشط “عبد الله أبا زيد”، ولكن هذا المجلس همّش هؤلاء القادة الحقيقيين للثورة، وحصر الأمر بيد مجموعة صغيرة كانت ولا زالت لا تقوم بإيصال مطالب الشعب السوري على حقيقتها، ورغم إطلاق بعض التصريحات الجيدة الشكلية من حين لآخر إلا أنها مجرد مسكنات، والواقع دعونا نتحدث بلغة النتائج لا بلغة التخوين، النتيجة أن هذا المجلس بسبب بطء عمله وكثرة خلافاته وقلة اجتماعاته ولأسباب أخرى كثيرة، قد عمل على إنهاك الثورة دون محاولة إيصالها إلى مطالبها، والأسوأ أنه ملأ موقع ممثل للشعب، فكأنه فعل مثل المرأة التي حبست هرة فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض!.
لقد حان الوقت للشرفاء من هذا المجلس أن ينسحبوا منه ويشكلوا مؤسسة تمثل الثورة، تكون غالبيتها من من أفراد ثوار الشعب السوري، ببساطته وفطرية تديّنه المعتدل، وبحضارته الشامية العربية المتنوعة الطوائف، وبعيدا عن الفلسفات والأيديولوجيات المستوردة التي جلبت عليه الكوارث وجلبت عليه هذا النظام البعثي الطائفي، وبعيدا أيضا عن أي حزبيات أخرى ضيقة ، يوجد في هذا الشعب الكثير من النخب المثقفة والمؤهلة، ويوجد الكثير من أصحاب النهى والحكماء، وهم أولى من هذه المعارضات التقليدية المنقسمة على نفسها والتي عجزت عن إسقاط النظام أو الاتحاد حول أهداف موحدة، بعكس الشعب الذي استطاع أن يتوحد ويتكافل ويتعاون في استمرار هذه الثورة.