يا علماء الأمة … يا قادة الأمة …. يا ورثة الأنبياء … يا من اصطفاكم الله من خلقه لتكونوا خير خلقه … يا من حمّلكم أمانة تبليغ الرسالة الإلهية إلى العالم أجمع … يا من بكم تعلو الأمم وتزهو وتزدهر … يا من جعل لكم الحجة والبرهان لتكونوا شهداء على الناس … يا من وضع في صوتكم قوة البيان والتبيان لترشدوا الناس إلى الهدى والحق المبين … يامن زرع في قلوب الجبابرة المهابة منكم والخوف من صوتكم المجلجل الهادر الصادع بكلمة الحق .
أين أنتم يا هؤلاء العلماء الأجلاء مما يجري في أرض الشام … الأرض التي روتها دماء الصحابة والتابعين … أرض الأولياء والصالحين والشهداء الطيبين … الأرض التي باركها الله تعالى ، ووطأتها أقدام المصطفى صلى الله عليه وسلم الشريفة … أرض المحشر والمنشر … أرض العلماء المجاهدين العاملين أمثال ابن الجوزي وابن تيمية وابن القيم والنووي والعز بن عبد السلام ( سلطان العلماء وبائع الأمراء ) وغيرهم كثير وكثير … أرض القادة الفاتحين أمثال خالد بن الوليد وأبي عبيدة الجراح وصلاح الدين .
هذه الأرض المباركة – أيها السادة الأفاضل الأكارم – اليوم تجري على ترابها دماء أهلكم … دماء نسائكم … دماء بناتكم … دماء أبنائكم … دماء إخوانكم وأخواتكم … أنهارا وبحارا ، وترون ، والعالم كله يرى ويسمع على شاشات التلفاز ، ما يجري حقيقة على أرض سورية من مجازر وجرائم بحق الشعب السوري ، لم ترتكب من قبل ، لا في عهد هولاكو ولا جنكيزخان ولا ستالين ولا هتلر ، يقوم بتنفيذها الآن الحلف العالمي للباطنية الشيعية الصفوية المجوسية الفارسية تتقدمهم قطعان الأسد الهائجة المتوحشة.
إن ما يسمى بشيعة ايران وشيعة العالم أجمع ، يتجمعون الآن في خندق واحد وفي حلف واحد … إنه حلف الأحزاب الجديد ، لمساندة ودعم وتأييد النظام الأسدي ، في قتاله للشعب السوري المطالب بحريته وكرامته .
إن الحلف الشيعي الفارسي المجوسي الباطني الرافضي ، لهو أخطر اليوم على المسلمين من الحلف الصليبي اليهودي ، ذلك أن الحلف الأخير ظاهر العداوة ، ويعرف عداوته جميع المسلمين ، فيحذرون منه ، ولكن الحلف الشيعي منافق دجال كذاب أفاك ، يلبس لبوس الإسلام ، ويخدع البسطاء والسذج والمغفلين من المسلمين ، تحت راية المقاومة والممانعة لإسرائيل ، وبالرغم من أن الثورة كشفت زيف وبطلان إدعاءاته وأكاذيبه ، إلا أنه – وللأسف العميق – لا يزال بعض رعاع المسلمين – ولو كانوا في مراكز القيادة – يصدقونه ويتواصلون معه .
أين أنتم يا هداة الأمة … أين أنتم يا نور الأمة ومصباحها المضئ … أين صوتكم المجلجل الذي يدك عروش الطغاة الجبابرة ، أين وقفتكم للدفاع عن المظلومين ، المقهورين ، المعذبين … مالكم صامتون ساكتون إلا من تنديد واستنكار وشجب ، لا يسمن ولا يغني من جوع ، ولمرات قليلة … أين أنتم ياعلماء نجد الأنجاد … أين أنتم ياعلماء الحجاز الأبرار … أين أنتم ياعلماء الشام الأطهار … أين أنتم ياعلماء الأزهر والمغرب والمشرق العربي … أين وقفتكم الشجاعة الجريئة ؟؟؟!!!
اعلموا يا هؤلاء الأكارم الأفاضل ، إن لم تعلنوها الآن صرخة مدوية ، تهتز لها جنبات الأرض كلها على هذا الحلف الشيعي الشرير ، فستلعنكم الأجيال الحاضرة والقادمة ، ولن يكون لكم أي مستقبل عند الأمة كلها ، وستطحنكم بأقدامها ، ولن تكون لكم أي مكانة أو احترام ، وستكونون كأحبار بني اسرائيل الذين لعنهم الله ولعنهم اللاعنون .
اليوم وليس غداً … اليوم فقط … إما أن تكونوا علماء حق وصدق ، أو لا تكونوا …
إن الثورة السورية هي الفيصل والإختبار الحقيقي لصدقكم وإخلاصكم …
أمامكم أمران لا ثالث لهما ، لإثبات أهليتكم بحمل الرسالة الإلهية ، وقيادة الأمة :
أولاً : عليكم أن تتداعوا إلى مؤتمر عاجل وطارئ في مكة المكرمة أو المدينة المنورة ، لتكونوا قريبا من مهد النبوة ، ولتكون الأرض الطاهرة وذكرياتها ، وصاحبها المبجل المعظم ، باعثا لكم ودافعا لكم لإتخاذ قرارات جريئة وشجاعة ، وعالية القوة ، والمسؤولية ، لتتناسب مع عظم الحدث الجاري في أرض الشام ، وتعلنوا فتوى صريحة وقاطعة ، لا لبس فيها ولا إبهام ولا غموض :
1- بإعلان إيران أنها دولة غير مسلمة ، ونزع هذا اللباس الإسلامي المهترئ التي تتستر به .
2- وإعلان أنها دولة معادية للإسلام والمسلمين ، ومشاركة في جريمة قتل المسلمين في سورية والعراق والبحرين ولبنان وغيرهم .
3- وتحريم التعامل معها بأي شكل من الأشكال ومن أي جهة كانت .
4- وإياكم ثم إياكم أن تأخذكم رأفة أو رحمة ، في أحفاد أبي لؤلؤة المجوسي ، وابن سبأ اليهودي وتنطلي عليكم ألعوبة وخرافة إثارة الفتنة الطائفية ، وتقسيم صف المسلمين ، إنهم هم العدو فاحذروهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ، ألا تثورون لهذه الدماء البريئة التي تسفك على أرض سورية ؟؟؟…. ألا تثورون لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم يلعنون أمكم عائشة السيدة الطاهرة أحب زوجات الرسول إليه ، وإتهامها بالفجور والزنى ، ويلعنون صاحبيه اللذين هما أحب الأصحاب إلى قلب رسول الله ، فإذا كان هؤلاء الأحب إلى الرسول أشرارا – حسب اعتقادهم – فهذا يعني أن الرسول هو معلم الأشرار ؟؟؟!!!! أترضون بهذه المسبة لرسولكم أيها العلماء ؟؟؟
الأمر الثاني :
بعد أن تصدروا هذه الفتوى الجريئة الواجبة شرعا ودينا وخلقا وإنسانية
أن تجهزوا طائرة أو طائرات ، وتنطلقوا ومعكم فريق إعلامي كبير جدا إسلامي عربي أجنبي غربي شرقي إلى دمشق ، وإلى مسجد بني أمية العظيم ، وتعلنوا طلب ايقاف القتل الفوري وسحب الجيش الأسدي من جميع المناطق السورية ، وتبقوا معتصمين فيه حتى تحقيق هذا الطلب ، أو تقتلوا دون ذلك ، وإن قتلتم فهو خير لكم – إن كنتم تعلمون – وستكون دماؤكم مشاعل النهضة الإسلامية ومشاعل النصر للإسلام والمسلمين .
وإن مُنعتم من دخول سورية ، فلا حرج عليكم ولا لوم ، تكونوا قد أشهدتم الله أولا ، صدق نيتكم وإخلاصكم ، وأبرأتم ذمتكم أمام العالم أجمع ، وللأجيال القادمة ، وأثبتم لهم شدة طغيان هذا النظام الأسدي الفاجر ، وزلزلتم أركانه ، وفضحتم أكاذيبه أمام العالم أكثر وأكثر ، وأعطيتم للثوار دفعة معنوية كبيرة ، من الصمود والصبر والتصدي لهذا المجرم السفاح .
هل تفعلون ذلك ، أم كتبت عليكم الذلة والمسكنة وبؤتم بغضب الله ؟؟؟؟
أم لا حياة لمن تنادي ؟؟؟؟