لماذا يا سيادة الرئيس التونسي المنتخب منصف المرزوقي تصر أن تعلن عن رفضك لأي تدخل دولي في سوريا لحماية الثوار والثورة؟ سيد مرزوقي، كيف تبرر رفضك لما يريده الشعب السوري وأنت تناضل من أجل حرية شعبك؟؟ نقول لك ولبرهان غليون وزمرته اليساريين وعملاء إيران في المجلس الوطني، الرافضين للتدخل العسكري الدولي، أنتم من أسباب طول محنة هذا الشعب، ويجب إسقاطكم وتنظيف هذا المجلس منكم كي يستقيم أمره، ويجب محاكمتكم إذا لم تتنحوا وتتركوا المجلس للشرفاء.
هذه المواقف ليست عاطفية أبدا، هذه المواقف المشبوهة هي نتاج اعتناقهم أيديولوجيا اليسار والماركسية، فهي يؤمن بها كل من بشار الأسد وحزب البعث وهيئة التنسيق بمختلف أشكالها، والمرزوقي و أيضا نبيل العبري وروسيا والصين، فهم جميعهم شيوعيين أو اشتراكيين، بكل بساطة.
إن ميشيل كيلو وهيثم مناع وسمير عيطة وكل أعضاء هيئة التنسيق الحاليين والسابقين ومنهم برهان غليون وبسمة قضماني وزمرتهم وكل من يتعامل مع إيران وروسيا، ويرفضون التدخل الدولي العسكري، كلهم لا يمثلون الشعب، وسيذهبون إلى أقرب مزبلة التاريخ.
في برنامج بانوراما العربية يوم أمس الأحد، استضيف ميشيل كيلو ومحمد الزيات من مصر، وكلاهما رفض فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا، واقترحا زيادة قوة المراقبين وزيادة تفعيل المبادرة العربية!!
أقول لهما: تبا لكما من ضيوف على هذا البرنامج الرائع، وتبا لمن اختاركما ضيفين على نفس الرأي، فهل نجح المراقبون في تخفيف القتل كي يكون الحل الكامل بزيادة قدرتهم؟ وهل من يديه في النار مثل من يديه في الماء؟
إن الجيش البعثي الأسدي المجرم منهك وإن حصول تدخل عسكري دولي وفق السيناريو الليبي، مع تسليح الجيش السوري الحر بالسلاح الثقيل، لهو كفيل بإسقاط هذا النظام المجرم نهائيا بإذن الله، وهذا ما يمنع حصول حرب أهلية، بعكس إبقاء المراقبين، فهو الذي سيؤدي إلى حرب أهلية لأنها مهمة فاشلة بامتياز.
والله أكبر…