هدم الأقصى ولا سفك الدم السوري

ضبابية خبيثة خادعة توهم أصحابها أنهم مبرر ماهم عليه وأن ذريعتهم مسموعة مقبولة .

خالد مشعل يقول أنه وفي لنظام بشار السفاح .. ووفي للشعب السوري..وهو ضد استخدام العنف والقتل ..وأنه مع سورية ,وأنه مع سورية الشعب والاكثر من ذلك انه يتمنى لسورية ان تخرج من ازمتها معافاة ..ودعا الأطراف للحوار والتفاهم. ولم يحدد على مشعليته من هو الشعب السوري ,هل هو مرتزقة بشار أم الثوار وهو ضد أي عنف هل هو عنف السفاح أم عنف الضحية تنتفض قبل لفظ أنفاسها وكيف يرى معافاة سورية والتقاء الاطراف للتفاهم هل يرى الحل والمعافاة بقص الثورة أم بزوال النظام ؟

لقد ترك مشعل الأمر في ضباب واعتمد وعلى الطريقة الأسدية على كثيرين ليخرجوا على الاعلام وكل حسب مكانه ليفسروا كلام مشعل فيضيفوا اليه ويجملوا ما فيه ويبرروا مراميه ..

هو نهج سياسي ضبابي يظن أصحابه أنهم يسلمون بهذه الطريقة بآن واحد من لوم وطرد النظام الاسدي الفاشي ومن لوم وسخط الشعب السوري الثائر..ولكنهم في حقيقة الأمر يخسرون ويراهنون على الطرف الخاسر ..طرف النظام الفاشي الذي سيسقط بإذن الله بأيدي الثوار.

ولن يقبل الشعب السوري الثائر من مشعل وأصحابه كلمات مبهمات حمّالات أوجه .. الشعب السوري المنتفض يتساءل مستنكرا بشدة :

أبعد عشرة أشهر من الذبح والقتل والتعذيب يعمد مشعل للعموميات والضبابية ولا يؤوب ويتوب ويعلن نصرته للثور السورية المباركة ؟

أليس من الجهل السياسي الخطير أن لا يقرأ رئيس المكتب السياسي لحماس خريطة الثورة السورية المستمرة بإذن وأمر ربها فيرى امتدادها وقوتها وإشارات نصرها الحتمي المؤزر؟

ألا يرى الجيوبوليتك السوري الداخلي بوضوح في توزع وانتشار الثورة السورية, أي رئيس لمكتب سياسي هو ؟

اليست منابع حماس القرآن والسنة التي قال صاحبها عليه الصلاة والسلام لهدم الكعبة أهون عند الله من اراقة دم مسلم ؟

وليس الأقصى بأقدس من الكعبة وليس دم السوري بالدم المستباح الرخيص ,وأي دم ,إنه دم السوري الذي ثار ضد عبودية وطاغوت بعد عشرات السنين من الطأطأة والخوف..إنه دم أطهر أهل سورية وأشجعهم .

وعلى علم وقصد يعلن الثواربوضوح :لهدم الأقصى أهون عند الله وعند كل المؤمنين الأحرار من إراقة دم مؤمن سوري واحد.

ويذكر الثوار ..يذكرون مشعل وأصحابه بأن السوريين الأحرار لم يتخلوا يوما واحدا عن فلسطين والقدس ولكنكم مضيتم مع من زاود وضلل وأجرم باسم فلسطين.

والثوار يأمرون قادة حماس اليوم أن يعودوا ويؤوبوا ليكونوا مع الشعب السوري الثائرقبل فوات الأوان فهو الضمانة ..ضمانة عودة القدس والمقدسات من أيدي الصهاينة الذين يساندون بشار السفاح بشكل واضح جلي لم يخفى ويغيب على ما يبدو الا على قادة حماس السياسيين.

د.أسامة الملوحي /3-1-2012

Scroll to Top