تبا لروسيا إلى الأبد… ولكل من يدافع عن عصابة الأسد

فيتو روسي سورياأيها الشعب السوري البطل، بعد اتخاذ روسيا قرار الفيتو فقد ثبت تماما أنها شريكة رئيسية بكل جرائم هذا النظام بحق الشعب الثائر سلميا، ويجب على  الشعب السوري إعلان العداء ضدها جزاء مشاركتها في القتل والإجرام وإمداد النظام بالسلاح وخبراء التفنن في التعذيب، وإياكم أن تغفروا لها موقفها، وتقيموا علاقات صداقة معها بعد سقوط النظام.

إن روسيا وإيران والصين هم مساوون تماما في إجرامهم لنظام الشبيحة السوري، وكما أن من المستحيل أن يعفوا الشعب عن النظام أو يقبل بإعادة العلاقة معه، يجب أيضا أن يقطع العلاقة نهائيا مع الأنظمة التي دعمت عصابة الإجرام والتشبيح، ويرفض أن ينسى أو يسامحها.

إن سبب هذا الفيتو ليس مجرد صفقات سلاح ومصالح مع النظام السوري، فهي صفقات ليست كبيرة لأن إسرائيل كحليفة لروسيا ترفض ذلك، وتصر على بقاء توازن الرعب في صالحها، السبب برأيي هو إرث أيديولوجيا الحزب الشيوعي والاتحاد السوفياتي، وهو إرث مشترك مع نظام حزب البعث الاشتراكي، فالنظام الشيوعي الستاليني الذي كان يحكم الاتحاد السوفياتي والذي كان أكبر داعم للمقبور حافظ الأسد، هذا النظام لم يسقط فعليا، فهل من المعقول أنه سقط هكذا بمظاهرات شعبية قتل فيها ثلاثة مواطنين فقط؟؟ ما حدث أشبه بسقوط رأس النظام والحزب الحاكم في تونس، مع بقاء معظم قيادات العصابة الحاكمة، فهذا الرئيس الروسي بوتين هو خريج جهاز المخابرات السوفياتية KJB، بمعنى آخر هو شبيح…

أما من يأتي من المحللين ليبرر هذا الموقف الروسي القذر، أو يقلل من خطورته أو يميّعه، أو يدعي أن الموقف الروسي هو موقف مصلحي، أو موقف انتخابي أو أنه موقف مؤقت، فهذا الكلام لا يصب إلا في صالح النظام الروسي وتخفيف الحرج والعداء ضده، وخاصة أن هذا النوع من التحليلات يهدف إلى أن يمحو من ذاكرة الشعب السوري هذا الموقف الروسي الإجرامي بعد سقوط النظام، ويحاول التمهيد لإعادة العلاقات والمصالح معه، وهذا كله مرفوض.

ولذا أقترح ما يلي:

– بعد سقوط النظام يجب رفع الدعاوى القضائية في المحكمة الجنائية الدولية ضد أنظمة روسيا والصين وإيران، لمعاقبتهم على مشاركتهم في جرائم نظام الأسد البعثي ضد الشعب السوري التي يندى لها الجبين.

– العمل على فضح وكشف ونشر تاريخ جرائم روسيا بالشعب الروسي وشعوب أوروبا الشرقية والشعوب المسلمة في الدول المسلمة المحتلة من قبل الاتحاد السوفياتي سابقا، منها على سبيل المثال جرائمهم المهولة على مدى التاريخ بشعب الشيشان الحر.

– يجب إصدار بيانات واضحة بأن النظام الروسي عدو استراتيجي للشعب السوري تماما مثل إسرائيل، والدعوة لاستمرار حرق الأعلام الروسية والصينية وشن حملة إعلامية كبرى على مستوى العالم لمقاطعة البضائع الروسية والصينية، ودعوة الشعب الروسي لينتفض على نظامه، والضغط على المجلس الوطني السوري لإعلان العداء الصريح مع النظام الروسي والصييني والإيراني.

فهذه الإجراءات قد تشجع بقية الدول على الاصطفاف مع الشعب السوري ضد روسيا والصين، فالمجتمع الدولي ربما ما زال يظن أن الشعب السوري حليف روسيا الأول في المنطقة، ولا بد لنا أن نشرح لهم الواقع، وأن روسيا حليفة فقط لعصابة النظام وعدوة أبدية للشعب السوري.

إن موقف روسيا والصين الذي يضرب المنطق بعرض الحائط، يعتمد على قاعدة تقول: “ذاكرة الشعوب ضعيفة”، وهذه القاعدة تعتمد عليها إسرائيل أيضا في إجرامها، ولكن سوف نثبت لهم أن الشعوب العربية بعد الثورات ليست كما كانت قبل الثورات، وسوف نبقى يقظين وواعين ومتذكرين لكل جرائمهم ضد الإنسانية، ولجميع من قام بها، وجميع من شارك بها، وجميع من دافع عنها، وسوف نحاسبهم جميعا إن شاء الله، وسيلقون جزاؤهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر، فلنكن على قدر المرحلة أيها الشعب السوري المقدام.

Scroll to Top