توجد في هذه الفترة الحرجة من عمر القضية الفلسطينية حاجة ملحة جدا وضرورية للتظاهر أمام مقرات السفارات الأمريكية حول العالم وأمام مبنى البيت الأبيض، للضغط على واشنطن لتغيير قرارها باستخدام الفيتو ضد مشروع قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن، فلماذا في هذا الوقت بالذات لا نسمع ولا نرى أي أحد يطالب بهذا؟
الشعب السوري تظاهر ضد روسيا وحرقوا أعلامها لأنها أعلنت أنها سوف تستخدم الفيتو ضد أي قرار يدين جرائم النظام السوري في مجلس الأمن، وخصصوا لزيادة وتيرة هذه الاحتجاج يوما سموه ثلاثاء الغضب من روسيا، ثم خصصوا يوما لتتظاهر فيه الجاليات السورية في أنحاء العالم أمام السفارات الروسية، وهذا من شأنه أن يخلق ضغط حقيقيا وإحراجا كبيرا لروسيا.
فما المانع من قيام الشعب الفلسطيني في الضفة وفي جميع أنحاء العالم من تخصيص يوم أو أسبوع للضغط على أمريكا لإحراجها ومحاولة إجبارها على تغيير موقفها لتمتنع عن استخدام الفيتو ضد مشروع قرار اعتراف دولي بعضوية كاملة للدولة الفلسطينية.