سؤال عاجل وملح جدا لدى الجميع: إلى متى نظل هكذا مكتوفي الأيدي نتفرج على إخوتنا في ليبيا يقتلون وهذا المجرم القذافي يتبختر ويخرج ابنه سيف الإجرام على وسائل الإعلام يدعي أن الحياة طبيعية وهادئة؟ ماذا يجب أن نفعل؟ النظام سينتهي لكنه لا يريد الرحيل بشرف ونظافة مثل نظام مبارك، إن نظام القذافي ماركسي كما ذكرنا في موضوعنا لماذا أكثر الأنظمة دموية هي الماركسية مثل نظام القذافي؟، والأنظمة الماركسية لا تقيم وزنا لحقوق الإنسان وأرواح البشر، فالخوف كل الخوف أن يقوم بمثل ما قام به النظام الصربي الماركسي بقيادة المجرم سلوبودان ميلوسيفيتش، فما هو الحل السريع؟
وجدت مقالا قيّما حول بهذا الخصوص بعنوان من يوقف «الرصاص المصبوب» على رؤوس الليبيين؟ بقلم عريب الرنتاوي، وألخص أهم ما يقترحه على الغرب:
1- هذا ليس وقت فرض عقوبات تحتاج أشهر لتأخذ مفعولها.
2- إعلان ليبيا منطقة حظر طيران وهذا يمنع القذافي من قصف المدن والمدنيين.
3- إعلان قوائم مجرمي حرب ومنعهم من السفر وإصدار مذكرات اعتقال بهم.
4- إرسال طلعات جوية لتدمير مقرات النظام ومعسكراته، من دون دخول أي قوات برية أجنبية ولا هبوط طائرات أجنبية.
5- تخيير بعثات القذافي الدبلوماسية بين الانحياز للشعب الليبي أو الطرد.
6- وأضاف نقطة أخرى في موضوع لاحق بتعطيل شكبة الاتصالات للقذافي عن طريق التشويش مثلا.
أظن أن الجميع تقريبا يتفق على جميع النقاط، عدا النقطة الخامسة التي أثارت بالذات جدلا كبيرا، فما هو رأيك؟ هل تعتقد بأن الشعب الليبي يجب عليه أن يدفع فاتورة دم باهظة للغاية قد تصل لاستخدام القذافي للسلاح الكيماوي وتصل الأمور إلى ما وصلت إليه في البوسنة والهرسك ثم نضطر بعد ذلك لطلب التدخل الغربي؟ أم أن الطلعات الجوية بدون تدخل بري أمر عابر ولن ينتج عنها احتلال أجنبي؟ أم تعتقد أنه يكفي فقط إقامة حظر طيران وسيكون الشعب ومن التحق به من الجيش قادرا على القضاء على فلول هذا النظام؟ شخصيا أعتقد أنه يجب أولا تجربة الحظر الجوي، فإن كان كافيا فلا داعي للطلعات الجوية، وإن استمرت المجزرة أو تبيّن أنه سيستخدم السلاح الكيماوي فيجب الإسراع بالطلعات الجوية لحفظ أرواح الشعب الليبي فهي من أوائل الضرورات الخمس للحياة الإنسانية، الدين والنفس والعقل والمال والنسل. والله أعلم.
أما أنت فكيف ترى الأمور؟