قوانين الدعاية و غسيل الدماغ
نكمل معكم ما بدأنا به في موضوع أهم مهارات وملكات فهم الواقع و التحليل السياسي، ونستمر في استعراض أهم القواعد والمهارات والملكات التي تجعل من الإنسان العادي قادرا على فهم معطيات الواقع ومضاهاة أكبر المحللين السياسيين، وطبعا لا توجد قواعد صعبة وإنما بعضها أسرار استغلها اليهود لتوجيه عقولنا وعواطفنا نحو ما يريدون أو بالأحرى قاموا بعمل غسيل دماغ جماعي، وهذه مجموعة من أهم قوانين اليهود في غسيل أدمغة الشعبوب للسيطرة عليها، وهي أساسية لفهم الواقع، لا يمكن فهم كثير من الوقائع بدون أخذها بعين الاعتبار في التحليل السياسي، فلنقرأ ولنعي جيدا هذه القواعد ونبدأ برؤية الواقع في ضوئها، وسوف ندرك أن الأمور بدأ تتوضح بشكل أفضل، وأن الألغاز بدأت تتفكك والغوامض أصبحت تتفسر، فهيا بنا نكمل وهيا نشحذ عقولنا ونضيء الطريق لملكاتنا.
سادسا: الدعاية والإعلام أقوى من الرصاصة، والسلاح الإعلامي والفكري أشد فتكا من السلاح العسكري، لأنه يجعل العدو يتغلب علينا ونحن نظن أنه صديقنا ونرحب به ونحبه وهو يفتك بنا، ولقد كان أمهر عدو نجح في ذلك أبعد نجاح هو العدو اليهودي بوجهه الشيوعي والاشتراكي واليساري الجديد وكلها نعبر عنها بالماركسية راجع موضوع حقيقة خطر اليهودية العالمية، ولقد استعمل كثير من أعدائنا هذا الأسلوب ونجحوا قليلا، ولكن لم ينجح أحد مثل ما نجحت الماركسية، فالاستعمار نجح في غسل أدمغة بعض الأفراد والجماعات لكنه فشل مع الغالبية، أما الماركسية ففعلت من المجازر ما فاقت به الاستعمار بعشرات الأضعاف، واستطاعت أن تغسل أدمغة الشعوب التي أجرمت بها، فهي تفتك بنا بالملايين ونحن نعشقها ونتغنى بها وننتظر قدومها لتحررنا!!، وكلما ازدادت بنا فتكا ازددنا لها حبا وهياما، فالدعاية أقوى من الرصاصة، لكن ما هو السر في نجاح الدعاية الماركسية الساحق بهذا الشكل؟ دعونا ننتقل للنقاط التالية.
سابعا: إن من أهم أسباب النجاح الكبير للدعاية الماركسية هي الخبرة اليهودية المتوارثة منذ آلاف السنين في تجاربهم لتسخير الشعوب الغافلة واستعبادها، ولديهم من أسرار علوم النفس والاجتماع والإعلام مما لا يتم تدريسه في أي من جامعات العالم، وقد اكتسبوها ولا زالوا من تجاربهم في الشعوب الغافلة، ولديهم اهتمام خاص بفقه الجاسوسية لأنه السبيل الرئيس لتحقيق عقيدتهم (الشعب المختار)، وهم يسجلون تجاربهم ويستفيدون من كل صغيرة وكبيرة في تاريخهم، ويبوّبون لها الأبواب ويضعون القواعد والمتون، وهي جلها مبثوثة في التلمود وهو كتاب سري مستمر في الزيادة ولا ينتهي.
ولذا فهم قد تغلبوا على العالم لا بقوة سحرية ولا بقوة خارقة، وإنما نتيجة خبراتهم وتجاربهم السياسية، وهم يعرفون كيف يستغلون بعض الأحداث ويسخرونها لصالحهم إذا كان خصمهم غثاءا، ونتيجة لذلك تبدو الأمور كما لو أنهم يتحكمون في كل شيء، مع أن الأحداث التي يفشلون في استغلالها أكثر، ومع أن لهم أخطاءً كبيرة لو عرفنا كيف نستغلها فسوف ننتصر عليهم، وهم يحرصون على نفي فكرة أنهم يحاولون السيطرة على العالم أوأن لهم نفوذا كبيرا، ولكن إذا كانت هذه الفكرة معروفة في أحد المجتمعات وراسخة جيدا كما في مجتمعاتنا، فإنهم بدلا من نفيها يسعون لإظهار أنفسهم كقوة خارقة من المستحيل التغلب عليها، والصحيح هو الوسط بين هذا وهذا، فاليهود لا يصنعون الأحداث بقدر ما يستغلونها.
ثامنا: أهم سبب لنجاح كذبهم ودجلهم هو استخدام قانون التكرار والزمن، وهو قانون محايد يعطي نتائج مذهلة للغاية لأي دعاية سواء كانت صادقة أو كاذبة، وهذا القانون ضروري جدا لنشر أي فكرة صحيحة كانت أم خاطئة، ونجد في القرآن الكريم والسنة كثيرا من التكرار بأسلوب ممتع غير ممل لترسيخ العقيدة الإسلامية، لكن الدجالين يحتاجون إلى التكرار بآلاف وملايين الأضعاف عما تحتاج إليه الدعاية الصادقة، وذلك لأنهم يفتقرون إلى
الأدلة والبراهين العلمية، وإننا نجد في وسائل الإعلام كثيرا من الدعايات الضخمة التي أصمت آذاننا بإلحاحها علينا وهي عبارة عن محض أكاذيب لا دليل عليها، ولكن هذا القانون استعمله أيضا غزاة الاستعمار في غزوهم الفكري بشكل أقل من اليهود الشيوعيين، ولكنهم لم يحققوا نسبة من النجاح توازي نسبة استخدام هذا القانون، والسبب هو في النقطة التالية في الموضوع القادم إن شاء الله.
اقرأ أيضا: