طريقة تحليل أهداف المساعدات الإنسانية

عند النوازل والكواسر التي تصيب بلداً مّا بسبب كارثة طبيعية، أو بسبب كارثة من صنع البشر، تفزع بعض الدول لمساعدة البلد المُصاب تحت يافطة المساعدات الأممية والإنسانية.

ولكن المساعدات الإنسانية ليست على درجة واحدة في الحجم، ولا في الإخلاص والتوجّه من المتبرعين.
فالعاقل الحكيم من يفرق بين…

▪ المساعدات [الإنسانية حقاً]
▪والأخرى [الإنسانية التكتيكية] أي الملعوبة لغاية شيطانية..

¤ فلا يُشكّكُ في الأولى، ولا ينخدع في الثانية، فإن شكّك في المساعدات [الإنسانية حقاً] ولَوى عنقها لنراها مساعدات [خبيثة تكتيكية]، أو إذا اغترّ وانخدع بالمساعدات التكتيكية الملعوبة نفاقاً، فقد خلط وضلّ في التحليل، وأضلّ به قومه.

☆ ولكي لا نقع في الخطأ، يجب دراسة أفكار وعقائد مُقدمي المساعدة ونظرتهم تجاه البلد المُصاب ومتلقي المساعدة.

▪فان كانت عقيدة مُقدم المساعدة في أصلها، (نعم أقول في أصل هذه العقيدة، وهذه نقطة مهمة)، إن كانت تدعوا للرحمة والإحسان في التعامل مع الإنسان أياً كان دينه ولونه وجنسه، مثل نظرة المسلمين والنصارى، فهي مساعدة إنسانية حقاً، فلا يجوز حينها اعتبار تلك المساعدة لعبة سياسية منافقة، إلا في حالة توفر شروط وأدلة على ذلك مع انتفاء الموانع.

▪وإما إن كانت عقيدة مُقدم المساعدة في أصلها، لا تدعوا للرحمة والإحسان في التعامل مع الإنسان أياً كان دينه ولونه وجنسه، كنظرة العقائد اليهو/دية والصهيونية والرافضية والماركسية الشيوعية والنازية، فهي ليست مساعدة [إنسانية حقاً]، بل هي [لعبة سياسية منافقة]، ولا يجوز تصنيفها على أنها إنسانية إلا في حالة توفر شروط وأدلة على ذلك مع انتفاء الموانع، أو إذا قُدّمت لمن هم على دينهم وشاكلتهم.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

عدنان الصوص
٢١/٣/٢٠٢٢

Scroll to Top