إشكالية المتطوعين الأجانب في الجيش الأوكراني

المتطوعون الأجانب الذين سيقاتلون مع الجيش الأوكراني ضد روسيا، الذي بلغ عددهم حوالي ٢٠ ألف كما أعلِن، وصلت طليعتهم الى أوكرانيا قادمة من بريطانيا…

هذا الأسلوب، أي: دعوة الأجانب الرسمية للانخراط في القتال، ذكرني بما حدث في الجهاد الأفغاني في تسعينيات القرن الماضي وما بعده. حيث تداع المجاهدون للقتال ضد روسيا الشيوعية من مختلف الأقطار العربية والاسلامية، وتم حينها…

▪ تدريبهم وتوجيههم فكرياً لقتال أنظمة بلادهم الإسلامية، باعتبار أن قتال المرتد أولى من قتال الكافر الأصلي.
▪ برمجتهم وإعدادهم لقتال الغرب باعتبار أنهم رأس الشرّ والشيطان الأكبر.

فهدموا البرجين في أمريكا، وانتشرت الأعمال الإرهابية في الدول العربية وفي لندن وباريس وغيرهما من عواصم الدول الأوروبية على مدار سنوات طويلة، واتهم الإسلام بالإرهاب، ولا يزال.

¤ والسؤال الموجه للرئيس الأوكراني وللدول الغربية هو:

ماذا لو كان ما حدث في افغانستان مخطط له أن يحدث في أوكرانيا قصداً؟

أي: أن ثمة خطة روسية قد تكون وُضعت لتدريب الإرهابيين في الدول الأوروبية وبرمجتهم وتوجيههم ماركسياً لقتال أنظمة بلادهم الرأسمالية؟ وما دور ومسؤولية زيلينسكي وبعض زعماء أوروبا في هذه الخطة إن هي وُضعت للتطبيق؟

ما يؤشر الى أن هذه الحرب قد تطول، فمن المتوقع إن سقطت أوكرانيا وكان هذا السيناريو مخططا له، بقاء منظمات قومية يمينية متطرفة، وأخرى يسارية تقاتل روسيا تحت ذريعة إخراج المحتل.

وخلال هذه الاشهر والسنوات من القتال سيتم تجهيز وتدريب جيش إرهابي سيعود لقتال الأنظمة الأوروبية نفسها، والعربية التي أذنت لبعض أفرادها بالمشاركة.

هذا السيناريو ليس خيال أو أوهام، وذلك كونه قد حصل على أرض الواقع في أفغانستان من قبل. لذا، لا يُستبعد أن يكون مبدأ دعوة الأجانب للانضمام لقتال الروس، هو مخطط له مسبقاً لتفجير أوروبا من الداخل وإشغالها بحرب أهلية مستقبلاً.

والله أعلم، وهو الهادي الى سواء السبيل.
٧/٢/٢٠٢٢

إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا

الخارجية الروسية: نشعر بخيبة أمل من قرار برلين إمداد أوكرانيا بالأسلحة وقلقون من وقوعها بأيدي الإرهابيين. [الجزبرة، روسيا]

قلت:
سبحان الله (!!!): روسيا تخشى من وقوع الاسلحة الفتاكة بأيدي الإرهابيين. وكأنها تخاطب [صمّ عميٌ بكمٌ]، أو [رعاع جويم]، أو [غثاء] لا يفقهون الواقع، ولا يرون إرهاب السلاح الروسي اليوم وبالأمس في كل من…

▪ أوكرانيا بتفجيرها المتعمد لأهداف مدنية بحتة.
▪ولم يرونها اليوم وهي تفتك بالشعب السورى نصرة لنظام البعث.
▪ولم يرونها في الشيشان على مدار ١٠ سنوات.
▪ولا في افغانستان.
▪ولم يرونها وهي تبيد عشرات الملايين في الاتحاد السوفييتي.
وغيره مما لم يُذكر.

وأخيراً:
الإرهاب المعاصر الذي تخشاه روسيا وتُحذر العالم منه، هو من إنتاج الفكر الماركسي الذي بدأ في سجون الزعيم الشيوعي عبدالناصر ، أضيفت اليه أفكار حزب التحرير، وسيد قطب، والخمينية. وسبق أن قلت، قد تتذرع روسيا بأفعال الإهاربيين في أوكرانيا لتخدم أجندتها كما فعلت في روسيا نفسها، وسوريا.
إذا لم تستح فافعل ما شئت.
٧/٢/٢٠٢٢

عالم التحليل السياسي يشبه سوق ضخم تجد فيه ما تشاء

فإن أردت من خلال التحليل الانحياز لمصلحة سين أو صاد أو عين، ستجد ما يُسعفك لكثرة الحُجج وأقوال المحللين في الصراعات الدولية. وليس هذا هو المطلوب، فإن هذه الطريقة متاحة لأي شخص قادر على استخدام محركات البحث هذه الأيام، فيستطيع أن يكتب مقالة طويلة خلال مدة قصيرة، ويبيعها لمن أراد أو من يدفع أكثر، أو يتبرع بها لنصرة جهة معينة.

فليس المهم أن تُسوّد عدداً من الصفحات، بل المهم هو أن تصيب بمقالك الحقيقة، وتأتي بالقول السديد، بعيداً عن التعصب للرأي أو الأهواء. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
٦/٣/٢٠٢٢

مصدر الخبر وإبراء الذمّة

إن كان التثبت من صحة الخبر لا يعجبك، وحضرتك غير مبالٍ في منهج التثبت، فلا أقل من أن تضع مصدر الخبر إبراءً للذمة.
▪أسفي على من لا يضع مصدر لخبر غير مشتهر.
▪أما إذا اشتهر الخبر، أي نقله العديد من وسائل الإعلام، فحينها لا تعاتب على عدم نقل المصدر.
☆هل وضع مصدر الخبر يُنقِص من شخصيتك؟!!!!

العبرة: قد يعجبني خبر مّا، وأرغب بنشره، لكنني أتراجع عن نشره لعدم وجود المصدر الموثوق.

عدنان الصوص
٦/٢/٢٠٢٢

 

 

Scroll to Top