الاشتراكية سرقت ذهب البنك المركزي وحطمت اقتصاد الدول العربية

 أليس من الملفت للنظر أن كل الدول الغنية أو النفطية في العالم بأسره ومنها الدول العربية والإسلامية التي حكمها اليسار الاشتراكي أفلست خزائنها وذهب ذهبها ؟ بل تراكمت عليها الديون بالمليارات، فمثلا دولة العراق الاشتراكية الغنية بالنفط وبالزراعة، وفي زمن حكم حزب البعث العربي الاشتراكي انحطت قيمة عملتها الشرائية حتى أصبح الدولار يساوي مئات الآلاف من الدنانير العراقية، وبلغت الديون (120) مائة وعشرون مليار دولار حسب ما ذكرت مختلف وسائل الإعلام، قامت أمريكا بالضغط على الدائنين لشطب ديونها عن العراق ومنها الدول الأعضاء في نادي باريس فأسقطت (80%) من ديونها على العراق، التي تجاوزت (30) مليار دولار. وأما الاقتصاد المصري الذي كان دائناً للاستعمار البريطاني أيام الملك فاروق، فقد انخفضت فيه قيمة الجنيه المصري بقدوم الاشتراكية الناصرية إلى حوالي نصف جنيه استرليني من أصل (4.5) جنيه. وورّث شعب مصر ديونا بقيمة (18) مليار معظمها للدول الاشتراكية.

وعن تبديد الذهب المصري في زمن حكم الاشتراكية العلمية الناصرية قال حسين الشافعي: إن الزعيم الاشتراكي عبد الناصر قد بذر (77) طن من الذهب المصري([1]).

وإذا علمت أن الصهاينة كما جاء في البروتوكول الثاني والعشرون يعملون منذ قرون كثيرة على جمع ذهب العالم وتكديسه في أماكن سرية، زاد ذلك من يقينك على مدى العلاقة الحميمة بين الاشتراكية والصهيونية ولو كانت اشتراكية عربية، علما أن الكثير من العناصر الاشتراكية مخدوعون بالطروحات الملونة والمرحلية للاشتراكية، وأن هؤلاء يصنفون عند أسيادهم بالرعاع أو طنابر الشيوعية، أو المغفلون النافعون. ولكن لماذا يكدس اليهود ذهب العالم ؟

الجواب: لصنع العجل الذهبي الضخم. وهنا لا بد من التذكير أن هذا الاعتراف من حسين الشافعي ضد عبد الناصر يعتبر دفاعا مستترا عنه، لان الرصيد الذهبي المصري الذي تركه الملك فاروق لمصر كان قريبا من عشرة أضعاف هذا الرقم أو يزيد.

إن الاشتراكية أو الشيوعية هي التطبيق العملي لهذه العقائد الباطلة ، فباستلام الحكم يصبح اليهود سادة (شعب الله المختار) يصدرون الأوامر والتشريعات، وبالتأميم تتحقق لهم عقيدة (الأرض ملك لهم والبشر عبيد وسخرة لخدمتهم).

يقول فؤاد كرم: ((بفضل التقدميين([2]) العرب، استطاعت إسرائيل أن تقفز بعد ما تسلطت على القدس خطوات فساحا باتجاه هدفها الأول والأخير المستمد من التوراة والذي كان الشعلة التي بها تهتدي وتستنير منذ حوالي 2000 سنة:  إعادة بناء هيكل سليمان الذي سيجلس على عرشه أمير من نسل داود، وهو المسيح المنتظر، يجدد مجد إسرائيل ويسلطها على جميع الأمم والشعوب. ويكنس الأديان الأخرى: المسيحية والإسلام))([3]).

كما وأعلن مفكر يهودي أمريكي كبير ((أن الشيوعية كلما اشتدت وقويت وامتدت، قوي أمل إسرائيل في تحقيق الحلم الذي راود اليهود منذ آلاف السنين: مساندتها في إعادة بناء الهيكل وانتظار المسيح))([4])، انتهى.

و يقول فؤاد كرم: (( بكلمة: كارل ماركس ابن الصهيونية… والشيوعية بنت الصهيونية. وهما توأمان يعملان لهدف واحد، وهو تكنيس الديانتين المسيحية والإسلام، كما قالت البروتوكولات))([5]).

عدنان الصوص


([1])  خلال لقاء مع قناة الجزيرة القطرية بتاريخ 1/11/2004، في برنامج بلا حدود.

([2])  (التقدميون هم: الماركسيون، الشيوعيون، البعثيون، الاشتراكيون،القوميون العرب)، من كتاب ((وضاعت الجولان))، (ص62).

([3])  ((وضاعت الجولان))، (ص 6، 64)، ط/3، 1970.

([4])  المصدر السابق، (ص60).

([5])  المصدر السابق،  (ص61).

Scroll to Top