مدعي (الدعوة) لتطبيق الشريعة وإقامة الحدود؛ الساعين للثورة على الأنظمة السنية القائمة بحجة ردتها أو كفرها؛ هم أكذب الناس في ادعائهم هذا.
كيف ذلك؟
صنف منهم حين تمكن بالحكم أعلنها علمانية وابتعد عن الشريعة وتطبيق الحدود كالغنوشي وأردوغان.
وصنف آخر تمسك بالديموقراطية والشرعية وناقض شعاره الذي خاض الانتخابات لأجله (الشريعة)، بل أصدر من التصريحات ما يقطع بعدم جديته في تطبيق الأحكام ولا الحدود. كإخوان مصر.
وصنف ثالث رأيناهم حين تمكنوا أعادونا الى تاريخ (دكتاتورية البروليتاريا) القائمة على مبدأ الإرهاب، ومبدأ الغاية تبرر الوسيلة باسم تطبيق الشريعة والحدود تحت شعار وراية الخلافة. كالقاعدة وبناتها (داعش وجبهة النصرة).
وكل هذه الأصناف كانت قد ادعت قبل وصولها لسدة الحكم بأن الأرض قد خلت من تطبيق الأحكام. وقد كذبوا في ذلك على الناس وعلى أنفسهم شاءوا أم أبوا.
ثم بعد تمكنهم من الحكم بانت نواياهم وممارساتهم التي لا تمت لأحكام الشريعة ولا الى إقامة الحدود وفق الكتاب والسنة بصلة؛ إلا ما اتصل بفقه العلمانيين أو الرافضة الخمينية او الماركسيين، وتحريفاتهم لمعاني الدين الحنيف. بل ارتكب من بعضهم ما ارتكب باسم الخلافة وتطبيق الشريعة من الجرائم ما استعاذت منه شياطين الإنس والجن عياذاً بالله.
عدنان الصوص