كيفية المعالجة الفكرية لفتنة داعش جـ2

نكمل الجزء الثاني من المقال السابق:

6- التعامل مع المنكرات الظاهرة في الدول والمجتمعات بالنصيحة الصادقة: وعدم فتح باب الفتنة ومحاولة تقليل الشرور والصبر والاشتغال بالدعوة والهادئة والإصلاح الاجتماعي، والابتعاد عن طريقة المتحمسين بلا بصيرة الذين يثيرون الفتن والاضطرابات والمواجهات العقيمة.

 

7- قيام المجتمع حكاما ومحكومين بواجبه بالتزام ما أمر الله به بتطبيق شرع الله: ضمن ما يناسب أحوال العصر وجوهر مقاصد الشريعة، وهذا ليس مما يجب على الحكام وحدهم كما يظن الكثيرون، فقد قال النبي (ص): “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”، ويكون بتحقيق العدل وتطبيق مبدأ الشورى بين الرعية كل في موقعه، فقد قيل “العدل أساس الملك” وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ” إن الله يبقي الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويسقط الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة” والحديث عن العدل في الدولة يشمل الشعب وليس فقط نظام الحكم، فالشعب العادل فيما بين بعضهم ومع حكامهم وجيرانهم يستحقون نظام حكم عادل ونزيه.

8- محاربة الغلو والتطرف بالنصح والمناقشات العلمية والفكرية الهادئة: بالانطلاق من الشفقة والرحمة بالمخالف وليس بالرغبة بالتشفي والإفحام، والتركيز على حرمة دم المسلم، وحرمة قتل الكافر غير المحارب، ومحاربة تكفير المسلمين، وتوضيح الأسس الشرعية التي تمنع التكفير.

9- معاملة الشباب المخدوعين بفتنة القاعدة معاملة شرعية بالمناصحة والمناظرات العلمية، فالحجة لا تدحضها إلا حجة أقوى منها.

10- الاهتمام بتحسين ظروف التربية في الأسرة والمدرسية وحسن اختيار الأصدقاء الصالحين، وخلق ظروف اقتصادية تنموية جيدة ووظائف وتعليم متساوي، لأن كثيرا ما يكون السبب وراء التحاق الشباب بجماعات التطرف هو واقع اليأس والفقر والفشل والاحباط، وهذه وظيفة جميع الأطراف في المجتمع من حكومات ومؤسسات مستقلة وجهات خيرية وغيرها.

Scroll to Top