اعتقال زكي بني ارشيد واللطميات

إقامة اللطميات هي من اعمال الرافضة البارزة التي بها يستدرون عطف البسطاء وأصحاب النوايا الحسنة من الجهلة للوصول من خلالها الى تحشيد الرعاع ضد خصومهم من اهل السنة ونصرة لقضيتهم هم.

وهذه اللطمية الرافضية استخدمتها الصهيونية العالمية حيث ادعت حرق الملايين من اليهود على يد هتلر، فاستدروا بها عطف العالم نحوهم وغضبه وسخطه نحو النازية.

المتأمل بأصل اللطمية سيجده في ادبيات اليهود الملاعين باعتبار ان معاداة السامية بالنسبة لهم سلاحا رهيبا يستدرون به العواطف نحوهم ويقتلون به خصومهم بالصاق التهمة انهم ضد السامية. ولديهم الاستعداد بالتضحية بأبناء جنسهم لإيقاع الفريسة وتوريطه بلطمية ما.

لذا فقد استغل الماركسيون هذا الاسلوب فعمدوا الى ايجاد صورا من اللطميات في الانظمة المستهدفة وذلك بأسلوب مرن أملس تحت يافطات الاصلاح والحرية والعدالة يستفزون تلك الانظمة المستهدفة للقيام بخطوات غير مدروسة على رأسها القتل وارتكاب الجرائم الانسانية باسم النظام المستهدف وبأمر منه.

ومربط الفرس، ان سياسة اللطمية قد تسربت الى جماعة الاخوان المسلمين ليستدروا بها عطف الناس نحوهم وليحاربوا بها خصومهم. فقد نجوا ايما نجاح في ايجاد لطمية (رابعة العدوية) التي ورطوا بها النظام المصري، في حين فشلوا في توريط الاردن بذلك حيث تنبهت القيادة أن الاستفزازات للنظام يراد بها ايجاد ردة الفعل التي لا تحمد عواقبها.

وعليه فبعض المتحمسين لمحاربة الاخوان المسلمين في الاردن وجدوا من جهتهم الفرصة لتصفية الجماعة برمتها من خلال اعتقال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد على اثر تصريحات له مستهجنة ضد دولة صديقة. وطالبوا بحل جماعة الاخوان المسلمين وبعضهم طالب باعتقالهم وتأديبهم واتخاذ الامن الخشن معهم.

لذا، فالواجب على الحكومة او النظام الاردني ان يتحلى بالحكمة وكما عهدناه، وان يعالج قضية بني ارشيد بما لا يضر بأمن الوطن والمواطن وبما يحافظ على العلاقات الحسنة مع الدول الشقيقة، وفي نفس الوقت لا يمنح جماعة الاخوان المسلمين ما يريدون من أسباب أو خلق لـ لطميات ينتظرونها مثل تصفية الجماعة ورموزها.

والله أسال ان يحفظ هذا البلد وسائر بلاد المسلمين.

الكاتب الأستاذ: عدنان الصوص

Scroll to Top