من فقه التغيير

التغيير الحتمي والآمن ينطلق في أساسه من سنتين مقرونتين بالحكمة والموعظة الحسنة والبعد عن فظاظة القلب. فهو ينطلق من السنن الشرعية والسنن الكونية وما بُنيَ على حقائق لا شبهات أو أوهام.

فلا بد من اجتماع السنتين معا في العاملين لأجل الإصلاح والتغيير من جهة.. والصبر لأجل ذلك وتحمل الأذى بما يعني الحاجة إلى زمن قد يطول فيمتد ألى جيلين أو ثلاثة… من جهة أخرى.

أما من ظنّ بأن نتيجة جهود العاملين لأجل التغيير ستتحقق بأقل زمن ممكن… فإن هذا يُعدّ من باب حرق المراحل المذموم، الذي يكلف الأمة ما لا تطيقه من البلاء.

العبرة:

التغيير المحمود؛ ما انطلق بالسنتين الشرعية والكونية وبالحقائق، بالحكمة والموعظة الحسنة وإن طال الزمن.

٤/٥/٢٠١٨

عدنان الصوص

1 فكرة عن “من فقه التغيير”

  1. زاهر طلب
    على الرغم من كون طول الزمن شيء مزعج وممل، لكن هناك بشرى بأن حجم التغيير القليل الذي يحدث كل فترة وفترة بالطريقة الصحيحة بكون كافيا لتظل الامور تسير على ما يرام، كما لا يمكن وقوع التغيير بسرعة وإذا وقع سيكون فوق قدرتنا على تحمله ومثاليا اكثر مما نستطيع تصوره.
    ينطبق موضوع طول الزمن أيضا على بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فقدت تهيأت ظروف مناسبة عبر عقود سابقة لبعثة النبي صلى الله عليه وسلم عربيا وعالميا ليكون التغيير أيضا وفق المراحل وليس بحرقها.

التعليقات مغلقة.

Scroll to Top