إلى المخدوع بشعار الخلافة الذين يظنون بأن داعش عدوة للغرب وللشرق معا

من السطحية البالغة التي تصل لحد الجهل، الظن بأن داعش قويت وانتشرت وتمددت وامتلكت من القوة المالية والعسكرية والمادية ما أطال أمد حربها دون دعم دولي وتوجيه وتخطيط استخباري كبير مرتبط بعواصم شرقية عديدة.

وأخص هذا الكلام الشباب المخدوع بشعار الخلافة وراية الجهاد وتطبيق الشريعة الذين يظنون بأن داعش عدوة للغرب وللشرق معا.

فان كانت عدوة للشرق وللغرب معا كما تزعمون، يلزم منه أن تكون عدوة لحلفاء الغرب ولحلفاء الشرق كذلك، ولو كان هذا الامر حقا كما تظنون، فإنه لا ينسجم مع ما شهدناه من قوة توفرت لداعش واستمرت لسنين!!!

قال الله تعالى:

(الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).

فهل قوة شباب تجمعوا من شتى الدول تحت راية مجهولة وخليفة لم يظهر الا مرة واحدة ثم اختفى لخوفه من القتل تواجه قوة الشرق والغرب وحلفاء الشرق والغرب كلهم جميعا؟!!!!! تلك القوة التي لا تساوي واحد من مليون من مجموع تلك القوى الشرقية والغربية المجتمعة، فضلا عن أن تصل الى النصف من قوة العدو كما ورد في الآية.

والحقيقة هي أن داعش، [فكر ومشروع شرقي بامتياز] ـ نفذ تحت شعار [إقامة الخلافة وتنصيب الخليفة] ـ وهو ضد الغرب ومدعوم من الكتلة الشرقية على رأسها (موسكو، ايران، سوريا) بكل ما خطر على بال.

والله أعلم.

22/3/2017

عدنان الصوص

Scroll to Top