ومن قال بأن المقاومة ضد عدو احتل أرضي تُعدّ إرهابا؟!

فهذا خلاف ما هو متفق عليه في المجتمع الدولي وكذا الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية.

أما إن مارس صاحب الحق المعتدى عليه من الأعمال التي توصف في الشرع ولدى المجتمع الدولي والإنساني ارهابا، واصر ّعل منهجه هذا وطرحه وكرره وكرره، واعتبره حقا وهدفا مشروعا وتبناه وافتخر به؛ فحينها لا يحق له أن يتهم الآخرين بأنهم مجازفين إن وصفوا عمله بالعمل الإرهابي أو صنّفوه إرهابياً، خاصة بعد ان ثبت تعاونه مع داعش وحزب الله وتتلمذ على يد الحرس الثوري الإيراني.

ثم لماذا صاحب الحق المشروع (المقاوم) هذا يُصر على قتل ما لا يجوز قتله من مدنيين؛ أطفالا ونساء وغيرهم؟! وفي نفس الوقت يترك أهدافا مشروعة، عسكرية مثلا، يفهمونها ويعلمونها تماما وهي قريبة منهم ؟!!

ثم يلومون منتقدي مشروع المقاومة الذي فصّله أو كيّفه ألد خصومنا في إيران واخواتها على مقاس العدو.

إن التمسك بضرب أهداف غير مشروعة – توصف بالأهداف المدنية – وترك الأهداف المشروعه؛ يُعدّ مؤامرة كبيرة يمارسونها لخدمة العدو وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا؟

كما وإن هذا العمل هو المسؤول الاكبر عن تصفية القضية الفلسطينية وتصفية شباب الإسلام وهدم البيوت وقطع الأشجار وفرض الحصار تلو الحصار، فأعطى العدو ما يريد بالمجان .

أما الذين لا يرون ما أكتبه هنا واقعا، أو انهم يرونه ولكنهم لا يؤمنون بخطورته على القضية برمتها، ويلقون باللوم على الآخرين؛ فأسأل الله لهم الهداية، والابتعاد عن إيران وحلفائها.

والحمد لله رب العالمين.

٢٦/٦/٢٠١٧

عدنان الصوص

Scroll to Top