المهمة الرئيسية للكتلة الشرقية، ومنه (روسيا والصين) هي:
- تغذية الصراع الطبقي بين الحضارات والمجتمعات بعضها ببعض.
- الصراع بين الشعوب والحكومات لأجل تقسيم المجتمع الواحد وتدمير البلاد المستهدفة من الداخل تمهيدا لقلب أنظمة الحكم عسكرياً، أو بالاغتيالات.
- فإن لم يسطيعوا ذلك، وأقصد الانقلاب العسكري في الدول الديموقراطية الغربية، تسلّلوا إلى أجهزة الدولة الديموقراطية وإلى مراكز التوجيه والقرار في كل شاردة وواردة لضمان الرأي العام وبسط الحكم، كون ذلك متاح لهم بنصّ الدستور الغربي.
- فإن تمّ للشرقيين اليساريين ذلك وأقصد النقطة الثالثة، استمروا من داخل الحكومات الغربية ظاهرين كيسار، أو متسترين رافعين لواء العلمانية والليبرالية والديموقراطية وحريات التعبير وتداول السلطة وغيره، استمروا بالعمل بالنقطتين الأولى والثانية بنشاط ملحوظ، فيهاجون العرب والمسلمين ممن يريدون…
فيظنّ الآخرين المستهدفين وخاصة الدول التي تعادي اليسار في العالم، أو تعرقل مشروعات العدو الصهيوني، يظنّون بأن الهجمة الغربية تلك المتمثلة بالنقطتين أعلاه، هي هجمة غربية عقدية أصيلة ممنهجة من أساسها، وليست هجمة يسارية شرقية مُقنّعة بلباس غربي وأرض صليبية.
بالتالي، يزداد الناس بغضاً للغرب على بغضهم من جهة، وقُرباً من الشرق من جهة أخرى، وذلك من باب (عدو عدوي صديقي).
فيتحالفون مع الشرق ضد الغرب. بل يزعمون بأن الغرب هو الدجال، وأن الشرق هو الصديق الأقرب الذي يمثل الروم.
أي بعد أن يتم للشرق مسخ العقول من خلال إقناعها بعكس الواقع بسبب الدجل الفنّي المؤدلج، يضمنون تحالف الجماهير الإسلامية والقوى المناهضة لليسار الى جانبهم، فيحرثون على ظهورهم ويستخدمونهم رأس حربة لقتال أعداء اليسار والصهيونية، بل حينها يوجهونهم بكل سهولة ويسر في أي موقعة يريدون، أو إلى أي مكان بعيد يقصدون.
فهل تمّ لهم هذا؟
- نعم، فقد تم برمجة وتوجيه العقل العربي أولا الى الماركسية، فقاتل العرب والمسلمين بالماركسية، قاتلوا الصليبية وقاتلوا أنظمتهم الإسلامية وأسقطوها.
- ثم أوجدت الماركسية حزب التحرير الإسلامي، الذي قام بدوره بنشره الوعي الفكري الماركسي تحت شعار الخلافة بين المسلمين.
- تأثر بحزب التحرير أول ما تأثر الإخوان المسلمين.
- ثم انتقل الفكر الثوري اليساري من الإخوان الى جماعة التكفير، تلك الجماعة التي كونت بذور تنظيم القاعدة في أفغانستان حين التحق الظواهري وبضعة نفر للجهاد.
- فقد رأينا كيف بدأ تنظيم القاعدة بالهجوم على المحور الصليبي فهاجم الغرب وهدم البرجين، وعلى المحور العربي في السعودية والأردن ومصر من جهة، وبدأ ينظر الى الشرق أنه حليف ضد الصليبية.
- أنتج تنظيم القاعدة عدد من الجماعات المتطرفة بأسماء أخرى، منها داعش والبوكوحرام، وغيرها… كلها شرقية الفكر والتوجيه، معادية للغرب والصليبية.
- أما السرورية، أو السلفية الجهادية، فهي حركة دعوية فكرية ثورية، أو خليط فكري جمع بين وعي حزب التحرير، والإخوان المسلمين.
للمزيد، اقرأ كتبي:
حزب التحرير الاسلامي والتضليل السياسي
فقه الواقع
الفقه السياسي
كتاب المنابر الإعلامية بين تجاهل الخطر الاشتراكي وظاهرة معاداة أمريكا
مسائل الجهاد، بالاشتراك
الاشتراكية والتلمود
عدنان الصوص
٢٥/٤/٢٠٢٢