بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي نتجت عن إغلاق قناة السويس بسبب جنوح سفينة الشحن العملاقة في القناة بشكل عرضي، وتكدس مئات السفن في انتظار تعويم السفينة، بدأ البعض يتحدث عن طرق بديلة مقترحة كحل موازي او بديل عن قناة السويس الحالية، منها:
1- طريق يمر بالقطب المتجد الشمالي الى بحر قزوين الى البحر الابيض.
2- طريق من الخليج العربي الى إيران الى البحر الأسود الى البحر الابيض المتوسط.
3- طريق من إيلات الى البحر الأبيض المتوسط.
ونسي البعض أو تناسوا الطريق الأنجع، إذ من خلال الدراسة الهندسية الأولية يتبين أن هذه الطرق المقترحة أعلاه طويلة ومكلفة جدا جدا قياسا على البديل الرابع الأنجح، وهو:
قناة السويس الجديدة :
فتح قناة إضافية تبدأ من شرق السويس بحوالي 10كم ثم تتجه شمالا الى البحر الابيض المتوسط بطول 123كم فقط، كما هو موضح في الصورة المرفقة، ويبلغ معدل ارتفاع أعمال القطع في الصخور والأتربة حوالي 100 متر فقط للوصول الى مستوى سطح البحر، وأعلى ارتفاع في القطع حوالي 220م، يُضاف الى أعمال القطع عمق القناة تحت مستوى سطح البحر بحسب قرار المهندسين. أما عرض القناة فيكون بحسب ما يحدده المتخصصون، والأفضل أن يزيد عن عرض القناة الحالية.
بينما طول قناة إيلات البحر الابيض المتوسط يبلغ حوالي 250كم، ومعدل ارتفاع أعمال القطع في الصخور والأتربة الى مستوى سطح البحر حوالي 450م، وأعلى ارتفاع في القطع حوالي 725م. يضاف اليها عمق القناة تحت مستوى سطح البحر.
النتيجة أن حجم الحفريات في قناة إيلات الواقعة فوق سطح البحر حوالي (10) أضعاف حجم الحفريات في قناة السويس الجديدة. أو أن حجم الحفريات في قناة السويس الجديدة الواقعة فوق سطح البحر يساوي حوالي (0.1) فقط من حجم الحفريات في المطلوب لتنفيذ قناة إيلات.
وعليه، فإذا تقرر لأي سبب كان (فني أو سياسي أو اقتصادي) إنشاء قناة إضافية للحالات الطارئة في حال إغلاق قناة السويس، فإن الخيار الذي لا يُنافَس هو إنشاء قناة السويس الجديدة المذكورة أعلاه.
عدنان الصوص
28/3/2021