كلنا يعلم ان إسرائيل احتلت جنوب لبنان في عام 1978. وأنشأت فيه ميليشيا من المتعاونين معها بقيادة سعد حداد ثم أنطوان لحد.
وفي عام 1982 دخلت إسرائيل إلى بيروت ثم انسحبت وبقيت في الجنوب حتى عام 2000.
تعرضت إسرائيل إلى مقاومة لبنانية من جهات مختلفة ومن ضمنها حزب الله اللبناني الذراع الايرإني في لبنان. ذلك الحزب الي هدد الوجود الإسرائيلي ورشق صوايخه تجاهها ولم يعترف باسرائيل وبقي مرتبطا بايران ارتباطا عضويا وعسكريا إلى اليوم.
وجه التناقض:
١- أعلن إيهود باراك – والذي كان رئيس الوزراء آنذاك – في عام ٢٠٠٠ م الانسحاب التام من الجنوب اللبناني دون أي اتفاق مع لبنان. وتبع انسحاب الجيش الإسرائيلي انسحاب جميع القوى اللبنانية المساندة له. فيما عدا مزارع شبعا والتي لا تزال محتلة حتى الآن.
٢- اما بخصوص المسار التفاوضي الفلسطيني نرى أن إسرائيل لا زالت بعد انسحابها من جنوب لبنان؛ اي بعد مضي ١٧ سنة من ذلك التاريخ؛ لا زالت تتملص من تطبيق قرارات الأمم المتحدة بخصوصه، ومن استحقاقات المبادرة العربية، كان آخرها الشروط التي أطلقتها إسرائيل بعد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية الأخيرة وهي:
اعتراف حماس باسرائيل
نزع سلاح المقاومة من يد حماس
ابتعاد حماس عن إيران
السؤال لحكومة إسرائيل ولكل غربي او شرقي مقتنع بحججها الواهية التي تتذرغ بها بعدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة؟
لماذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان من جانبها وبدون اتفاق مع لبنان علما بأن حزب الله كان ولا زال لا يعترف باسرائيل، وتمسك بمشروع المقاومة؛ بل ازدادت قوته العسكرية ، وكذا ارتباطه بايران؟
لماذا لم تُقِم إسرائيل وزنا للمخاوف الأمنية – التي تطلبها من حماس – في جنوب لبنان؛ في حين عطلت استكمال العملية التفاوضية مع الفلسطينيين في وضعها النهائي بحجة المخاوف الأمنية؟
اذن يتضح لنا أن المخاوف الأمنية الإسرائيلية في فلسطين هي فزاعة ولطمية كاذبة لا حقيقة لها على أرض الواقع ابدا..
وذلك لتطابق المشروعين الحمساوي ومشروع حزب الله اللبناني بخصوص عدم الاعتراف بإسرائيل والتمسك بخيار المقاومة وتهديد وجود إسرائيل.
والحمد لله رب العالمين.
٢٠/١٠/٢٠١٧
أنشر ان كنت محبا لفلسطين.
عدنان الصوص