بلاء سنة 2022

الحمد لله الذي صرف عنّا من البلاء العظيم الذي توقّعه البعض عام ٢٠٢٢م. ونسأل الله تعالى أن يصرف عنّا ما قد يحمله عام ٢٠٢٣ من بلاء…. فقد عاد نتياهو الى الحكم وشكّل حكومته المتطرفة هذا اليوم…

وبعودته فتنة أعظم فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، ومع ذلك أرى أنّ فيها عصمة لنا من كيد حكومته المتطرفة بإذن الله….
لا تأمنوا، وفي نفس الوقت لا تيأسوا ولا تقنطوا… فلا زال في الأمة نبضٌ وإخلاص لقضايانا المصيرية وللهوية الاسلامية،حكومات وجماعات وشعوب، رغم العقبات والخيانات على مختلف المستويات.

فالقيادة الأردنية، قيادة حكيمة تتقن فنّ الصراع السياسي، وتعرف كيف تتجنب المزالق والمكائد الشارونية والنتنياهية المتطرفة. فهذا هو ردّ جلالته على سؤال من cnn:

أندرسون: بصفتك الوصي على الأماكن المقدسة في القدس، هل تعتقد أن الوضع الراهن ودوركم مهددان؟
الملك عبدالله الثاني: ستجدين دوما أشخاصا يحاولون الدفع باتجاه ذلك، وهذا مصدر للقلق. ولكن لا أعتقد أن هؤلاء الأفراد تحت أنظار الأردن فقط، بل هم تحت أنظار المجتمع الدولي. كما تعرفين، وكما نعرف ونقول دوما، نحن نعيش في منطقة صعبة وهذا أمر اعتدنا عليه. إذا أراد جانب ما أن يفتعل مواجهة معنا، فنحن مستعدون جيدا. ولكن أود دوما أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، وفي المقابل، لدينا خطوط حمراء، وإذا ما أراد أحد تجاوز هذه الخطوط الحمراء، فسنتعامل مع ذلك، ولكن ندرك أن الكثير من الجهات في إسرائيل تشاركنا القلق.

كما في اللقاء نفسه حذر جلالته من تداعيات الانتفاضة الثالثة السلبية التي يسعى اليمين الاسرائيلي المتطرف الى إشعالها على الفلسطينيين وغيرهم….

تهييج الفقراء واستغلال فقرهم

تهييج الفقراء واستغلال فقرهم وتحريضهم للانتقام ضد المجتمع والحكومات وسارقي المال العام، مع ترك تذكيرهم بفضل الصبر والاحتساب والتقوى كما ورد في السنة، منهج الماديين والماركسيين والصهاينة وحزب التحرير ، انتقل منهم الى غالب المسلمين.
محاسبة الفاسدين ضبطها الشرع الحكيم.
البرتوتوكول الرابع يقول:
(ونحن نحكم الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها الضيق والفقر، وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها بعيداً كل من يصدوننا عن سبيلنا ).
لذا فان الصهيونية والماركسية تحاولان افقار الشعوب غير الفقيرة بطرق شتى يعرفونها، وتأجيح الصراع الطبقي بين الغني والفقير كما هو حال اليوم والأمس.

من اعتاد رؤية مظاهر الفقر والفقراء، والبؤس والبؤساء، وطمس مظاهر الغِنى والأغنياء والمحسنين الكرماء والنّعم الكثيرة في حياته وحياة الناس، فقد ضلٍ السبيل.

عدنان الصوص

بلاء سنة 2022
تمرير للأعلى